مصنعو السيارات في إيران يخسرون 34 تريليون تومان خلال 6 أشهر

عزا خبير في صناعة السيارات خسائر شركات تصنيع السيارات الإيرانية البالغة 34 تريليون تومان خلال 6 أشهر من عام 2023 إلى فائض الموارد البشرية في هذه الشركات.

ميدل ايست نيوز: من المعضلات الأساسية لصناعة السيارات في إيران، والتي تتزايد يوما بعد يوم، هي الخسائر المتراكمة لمصنعي السيارات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن “إيران خودرو” و”سايبا” و”بارس خودرو” خسرت ما لا يقل عن 34 تريليون تومان في أول 6 أشهر من العام الحالي، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 90% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجل مؤشرا “الإنتاج” و”المبيعات لقطاع السيارات وقطع الغيار” في إيران خلال نوفمبر من هذا العام مقارنة بنوفمبر 2022 انخفاضا بنسبة 28.3 و22.4 بالمئة على التوالي. وفي المجمل، واجه خط إنتاج السيارات في إيران ومبيعاتها انخفاضًا بنسبة واحد بالمائة و11.2 بالمائة على التوالي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفع هذين المؤشرين في شهر نوفمبر بنسبة 5.3 و24.2 في المائة على التوالي مقارنة بالشهر السابق (أكتوبر).

أسعار خيالية

حسين رحيمي نجاد، خبير صناعة السيارات، يقول في حديث لاعتماد، حول الخسارة اليومية البالغة 185 مليار تومان للمساهمين في قطاع السيارات: لطالما انتقدنا تدخل الحكومة في قطاع التسعير، لا سيما تسعير السيارات. فبصرف النظر عن هذه المشكلة، فإن الإنتاجية المنخفضة والشراء الباهظ لقطع غيار السيارات وعدم ربحية هذه الصناعة تؤثر على تكلفة السيارة.

وأضاف: الأهم من هذا كله هو الشراء الباهظ الثمن لقطع غيار السيارات والفائض في الأيدي العاملة وتداخل الحصص وتضارب المصالح، فضلاً عن وجود العديد من الجهات ضمن مجموعة شركات تصنيع السيارات والتي تتحمل النفقات العامة إلا أنها تفتقر إلى الإنتاج الوفير.

وأردف هذا الخبير: يبدو أن كمية إنتاج السيارات ستصل هذا العام إلى مليون آلية، ومن غير المرجح أن تنخفض كمية الإنتاج مقارنة بالعام الماضي. وبالطبع فإن معظم هذه الإنتاجات يتم إنفاقها على الالتزامات السابقة لمصنعي السيارات والتي تم الإعلان عنها في مشروع السيارة المتكاملة.

وتابع رحيمي نجاد قوله: بالنظر إلى عدم وجود منتج جديد، فمن غير المرجح أن تعلن شركة إيران خودرو عن مبيعات جديدة، ولكن قد يكون لدى شركة سايبا مبيعات جديدة لمنتجاتها الجديدة مثل سهند وشاهين بلاس.

من ناحيته، يقول محمود نجفي سهي، الخبير في مجال السيارات وعضو اتحاد مصنعي قطع الغيار في إيران، بخصوص خسائر مصنعي السيارات البالغة 34 تريليون تومان: عندما تصبح التكلفة الإجمالية المنتهية لمنتج ما رقماً فإنه من غير الممكن كتمانها، ويمكن لمصنعي السيارات إقناع مجلس المنافسة بمساعدة مصنعي قطع الغيار بالابتعاد عن ساحة تسعير السيارات.

وعزا هذا الخبير خسائر شركات تصنيع السيارات البالغة 34 تريليون تومان خلال 6 أشهر من عام 2023 إلى فائض الموارد البشرية في هذه الشركات والتي تنتج مليون و600 ألف سيارة.

وذكر نجفي أن سعر التكلفة المنتهية للسيارة يجب أن يكون مبررا ومنطقيا، وقال: ينبغي أن نذكر بوضوح سبب تكبد مصنعي السيارات هذا الكم المهول من الخسائر، هل هناك نفقات إضافية أخرى تثقل كاهلهم؟ وهل ما يحدث من فوضى في مصانع السيارات يتحمل تبعاته المستهلك؟ وهل سعر السيارات المنتهي معقول؟

(سعر الدولار في إيران: حدود 50.500 تومان)

إقرأ أكثر

تقرير: شركات السيارات الحكومية في إيران تخسر 183 مليار تومان يومياً ودعوات لخصخصتها

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى