إيران تعاني من أزمة في متخصصي التخدير بسبب الهجرة وعدم الإقبال

قال رئيس جمعية تخدير القلب الإيرانية إن تخصص التخدير في البلاد على مشارف "الموت التدريجي" بسبب الهجرة وعدم الإقبال عليه في الجامعات.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس جمعية تخدير القلب الإيرانية في إشارة إلى معاناة إيران من نقص أطباء التخدير إن الإقبال على تخصص التخدير كان قليلا جدا في السنوات الثلاثة الماضية، حيث ظلت أكثر من 70% من الطاقة الاستيعابية لهذا التخصص شاغرة.

وأكد علي رضا جلالي فراهاني، في تصريح أفادت به شرق، أنه لا يمكن تصور وجود مركز طبي أو مستشفى دون متخصص تخدير، وقال: بما أن خدمات التخدير تقدم على مدار الساعة فيجب أن يكون عدد المتخصصين كافيا ليغطي كل مركز طبي. يلعب متخصص التخدير دورًا حساسا للغاية في مستوى السلامة المجتمعية وتقليل الوفيات.

واشتكى هذا الطبيب من ازدياد الأزمات أمام متخصصين التخدير خلال العقد الماضي، وذكر: إن الإقبال على تخصص التخدير كان قليلا جدا في السنوات الثلاثة الماضية، حيث ظلت أكثر من 70% من الطاقة الاستيعابية لهذا التخصص شاغرة، وأفضل الجامعات في البلاد بات لا يوجد فيها مساعدو تخدير على الإطلاق، ما يعني أن عدد المقبولين هو صفر.

وواصل رئيس جمعية تخدير القلب الإيرانية: وصلت نسبة القبول الجامعي في الجامعات الأولى على مستوى البلاد إلى أقل من 50%، وما يحدث اليوم أن الأطباء العامين الذين ينوون المشاركة في الإقامة لا يرغبون في الالتحاق بتخصص التخدير بل دخول تخصصات أخرى.

وأشار جلالي فراهاني إلى النقص في أطباء التخدير في إيران، وقال: وصل هذا النقص لدرجة أننا نواجه اليوم أزمة أطباء تخدير في عدد من مستشفيات طهران، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة بسرعة، فمن الممكن أن يكون لها عواقب وخيمة على القطاع الصحي في البلاد، بمعنى، أننا نقترب من الموت التدريجي لتخصص التخدير في إيران.

وأكد أن الرغبة في الهجرة بين القوى العاملة التخدير أكثر منها في التخصصات الطبية الأخرى لما لهذا التخصص من مكانة خاصة ومهمة جداً في كثير من دول العالم، ويتميز بمردود جيد هناك مقارنة بإيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى