روسيا تفكر في استيراد البيض من إيران وسط ارتفاع في الأسعار
قد تساعد الواردات من إيران على خفض أسعار البيض في مدينة أستراخان الساحلية الروسية المطلة على بحر قزوين، لكن على المستوى الوطني، فهي مجرد نقطة في بحر.
ميدل ايست نيوز: فيما بات ارتفاع أسعار البيض في روسيا أحد أهم القضايا التي تشغل سلطات هذا البلد الخاضع للحظر الأجنبي والعقوبات الاقتصادية، كشف مسؤولون روس عن نواياهم باستيراد البيض من إيران وتركيا.
وبحسب بيانات دائرة الإحصاء الفيدرالية، ارتفعت أسعار البيض في البلاد بنسبة 4% منذ بداية الشهر الجاري وبنسبة تزيد عن 46% منذ مطلع العام الحالي، بينما أكد مكتب المدعي العام الروسي أنه سيحقق في هذا الأمر.
وخلال فقرة سؤال وجواب على هامش المؤتمر السنوي للرئيس الروسي، وصف بوتين ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض بأنه فشل في عمل الحكومة وقدم اعتذاره عن مشكلة التضخم.
وكشفت شركة “سينيافسكايا”، أكبر شركة لإنتاج البيض في روسيا، أنها فقدت ثلث موظفيها بسبب التجنيد الإجباري والهجرة بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وعزا خبراء توقف صادرات البيض الإيرانية إلى الوضع المبهم الذي تعيشه العملة الروسية والأوضاع غير المستقرة في البلاد.
على صعيد متصل، أعلنت مفوضية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الاثنين، أنه اعتبارا من بداية العام الجديد، سيتم إلغاء الرسوم الجمركية على واردات البيض إلى روسيا لمدة ستة أشهر، والتي كانت تبلغ 15% حتى وقت قريب.
ودفعت هذه العوامل روسيا إلى التوجه لاستيراد البيض، غير أن الخبير في الشؤون الاقتصادية للواردات من إيران، نيكلاي كولباكا، قال إنه من غير الممكن أن تبيع الدول الصديقة لروسيا البيض بسعر رخيص وذلك بسبب صعوبات النقل والخدمات اللوجستية وفروق أسعار الصرف.
وصرح أندريه سليبنيف، وزير التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، للصحفيين أنه من المتوقع أن يتم استيراد غالبية البيض من تركيا وإيران إلى روسيا، لأن أسعار البيض في هذين “البلدين الصديقين لروسيا” تنافسية، حتى مع الأخذ في الاعتبار تكلفة النقل. حسب تعبير هذا المسؤول.
وسبق لمحمد جواد عسكري، رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان الإيراني، أن كشف مؤخراً عن زيادة إنتاج اللحوم البيضاء والبيض في إيران، معلناً أن الإنتاج يزيد بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة عن الطلب المحلي.
وقال نيكلاي كولباكا في هذا الصدد: قد تساعد الواردات من إيران على خفض أسعار البيض في مدينة أستراخان الساحلية الروسية المطلة على بحر قزوين، لكن على المستوى الوطني، فهي مجرد نقطة في بحر.