خسائر حوادث السير في إيران.. قائد شرطة المرور ينتقد بشدة شركات التصنيع المحلية
طالب رئيس شرطة المرور في إيران وزارة الصناعة وشركات تصنيع السيارات الوفاء بالتزاماتها القانونية لتقليل عدد الحوادث في البلاد.
ميدل ايست نيوز: طالب رئيس شرطة المرور في إيران وزارة الصناعة وشركات تصنيع السيارات الوفاء بالتزاماتها القانونية لتقليل عدد الحوادث في البلاد.
وفي جواب كمال هاديان فر، خلال حديث لإيلنا، عن السبب وراء تجاهل الجهات المعنية الانتقادات المتكررة لقادة الشرطة حول انخفاض مستوى سلامة وأمن السيارات المحلية في السنوات الأخيرة، قال: أشارت الشرطة عدة مرات وحذرت من تدني مستوى سلامة السيارات، والآن حان الوقت لمسؤولي وزارة الصناعة والمنظمة الوطنية للمعايير وشركات تصنيع السيارات للإجابة على سبب عدم حدوث تغيير ملحوظ في تحسين سلامة وأمن السيارات المحلية؟ من حق المواطنين أن يشتكوا من ذلك.
وأضاف: ما يلاحظه رجال شرطة المرور كل يوم على طرقات البلاد هو أن معظم السيارات المنتجة محليا تتعرض لإصابات بليغة عند أصغر حادث، بل رأينا مرات عديدة أن بعض السيارات المحلية قد انشطرت إلى قطعتين بعد اصطدامها باللافتات العادية على جوانب الجادات.
وواصل رئيس شرطة المرور في إيران: في مثل هذه الحالات يتوجب على مسؤولي وزارة الصناعة والشركات المصنعة للسيارات التوضيح بكل شفافية عن نوع السبائك المستخدمة في هيكل السيارات المحلية، لأن أمورا مؤلمة وغير مألوفة تحدث بسبب حوادث بسيطة لهذه السيارات على طرقات البلاد والتي يذهب ضحيتها الآلاف من الإيرانيين سنوياً.
وأكد أن وقوع الحوادث في محاور النقل داخل المدن وخارجها أمر لا مفر منه، وأوضح: الحوادث المرورية أمر يحدث في جميع دول العالم، ولا يمكن لأي دولة أن تدعي أن إحصائيات الحوادث أو حتى الحوادث المميتة قد وصلت إلى الصفر. ومع ذلك، فمن المؤكد أن عدد الحوادث، بما في ذلك الوفيات والإصابات، في إيران أعلى بكثير من المتوسط العالمي، ويجب على جميع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الصناعة وشركات تصنيع السيارات، الوفاء بالتزاماتها القانونية لتقليل عدد الحوادث في بلادنا.
ومضى يقول: إن أهمية السلامة في صناعة السيارات في إيران لم يتم أخذها بعين الاعتبار بشكل كافٍ بعد، ولدى الشرطة والرأي العام مطالب جادة في هذا الصدد.
وذكر هاديان فر في الختام: لو ذهبنا لاستيراد السيارات ذات المستوى المناسب سواء من الناحية الفنية أو من حيث السلامة أو من حيث الانبعاثات، فسنرى بالتأكيد نتائج ملموسة في الحد من تلوث الهواء وتقليل عدد الحوادث المميتة. ولنا في تجربة عام 2004 خير مثال، عندما قمنا باستيراد السيارات الآمنة والذي سياهم في تقليل عدد الوفيات في الحوادث.