ماذا تعرف عن مطعم “الأقزام” الشهير في العاصمة الإيرانية طهران؟

يقول صاحب مطعم الأقزام إن الغرض من هذا المطعم إلى جانب توفير فرص عمل كان تغيير نظرة الناس وطريقة تفكيرهم تجاه قصار القامة والمهمشين في المجتمع.

ميدل ايست نيوز: يوفر مطعم “الأقزام” (كوتاه قامتان) في العاصمة الإيرانية طهران فرص عمل للعديد من المهمشين وتزداد شعبيته يوما بعد يوم لدرجة أنه أصبح وجهة سياحية فريدة من نوعها وبات يسجل قصص نجاح لم تكن في بال مؤسسه. ما سبق هو مقدمة لتقرير سابق لوكالة الأناضول التركية، والتي مهدت الطريق لهذا المطعم لكي يستحوذ على قلوب الملايين حول العالم، فما قصة هذا المطعم الإيراني وكيف غدا حديث الصحافة الأجنبية منذ عدة أعوام إلى اليوم؟

افتتح مطعم الأقزام أو ما أصبح يعرف بـ “نانيسم” منذ ثلاث سنوات في شارع “بهشتي” وسط طهران، من قبل مهدي إبراهيمي وهو قزم أيضاً لخلق فرص عمل للأفراد ذوي الحالة البدنية المماثلة والذين ينظر إليهم بعين الشفقة من قبل المجتمع، حيث كان الغرض منه إلى جانب توفير فرص عمل، وفقاً للمؤسس، تغيير نظرة الناس وطريقة تفكيرهم تجاه هؤلاء الأشخاص.

طهران.. "مطعم الأقزام" يروي قصة نجاح "العمالقة"

وبمجرد الإعلان عن افتتاحه، اكتسب هذا المطعم شعبية بين الإيرانيين وحاز على مكانة مرموقة ومحببة من قبل السياح الأجانب والمحليين، فالعاملون فيه من النساء والرجال معظمهم من قصار القامة وهو أمر غير مألوف لا في إيران ولا في المنطقة وقد ساهم في استقطاب الزبائن الذين يستمتعون بالبرامج الموسيقية والأكلات المتنوعة التي يقدمها هؤلاء العاملون المميزون.

ونظراً للتواجد المؤثر لـ “مهدي إبراهيمي” (صاحب فكرة هذا المطعم ومؤسسه) والحاصل على شهادة جامعية في إدارة الشؤون الثقافية، في ساحات السينما والمسرح وعمله لسنوات بين قامات المشاهير، فقد أصبح مطعمه وجهة في كثير من الأحيان لأشهر الممثلين والفنانين الإيرانيين ليزيد الأمر من شهرة هذا المطعم.

آناهیتا همتی

يقول إبراهيمي إنه في الأيام الأولى لافتتاح “الأقزام”، لم يُظهر أحد اهتمامًا بهذا المطعم، ولكن الآن بعد أن شهد مشروعه نجاحا كبيرا، فإنه يخطط لافتتاح فروع لهذا المطعم في مدن أخرى من البلاد وحتى في الخارج وخلق المزيد من فرص عمل لهذه الشريحة من المجتمع. فوفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية، فإن إبراهيمي يخطط لافتتاح فرع آخر لهذا المطعم في إسطنبول أو إزمير.

وبمرور وجيز على خرائط جوجل، يظهر مدى التردد الكبير على هذا المطعم، حيث ينشر الزبائن صورا لهم مع الأشخاص العاملین وعددهم 25 قزماً، ويقومون بتقييم الموقع وإدراج تعليقات إيجابية وتشجيعية لهؤلاء الأفراد.

نحو 90% من العاملين في مطعم “كوتاه قامتان” هم من قصار القامة وقد جاءوا من مختلف المحافظات الإيرانية بل وتزوج البعض منهم أيضاً عند أول لقاء لهم تحت سقف هذا المطعم.

ويوفر مطعم الأقزام أشهى الوجبات الإيرانية ويحظى بأقبال واسع من شتى الأطياف في إيران، وتتنوع فيه طرازات تقديم الأطعمة، فهو يوفر قسماً لمحبي تناول الطعام على الطرق التقليدية أو على الطاولات. إلى جانب هذا، يقدم هذا المطعم مختلف أنواع المشروبات الساخنة والباردة، فهو مقهى ومطعم في ذات الوقت كما يقول صاحبه.

إقرأ أكثر

أفضل 3 وجهات خريفية في إيران تستحق زيارتك القادمة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى