إيران: أكثر من 130 ألف إصابة بتلوث الهواء في مدينة أهواز خلال 9 أشهر

كشف مسؤول طبي في مدينة أهواز أن المراكز الطبية في هذه المحافظة استقبلت أكثر من 132 ألف شخص بسبب تلوث الهواء خلال الأشهر التسعة الماضية.

ميدل ايست نيوز: كشف أحد نواب رئيس جامعة جندي شابور للعلوم الطبية في مدينة أهواز (جنوب غرب إيران) أن المراكز الطبية في هذه المحافظة استقبلت أكثر من 132 ألف شخص بسبب تلوث الهواء خلال الأشهر التسعة الماضية.

وفي بيان أدلى به أمام وسائل الإعلام، ذكر ميثم معزي أن هذا العدد زاد بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي، وقال إن “عدد الأشخاص الذين زاروا مستشفيات خوزستان في الأشهر التسعة الماضية وصل إلى 132,29 مراجعاً، في حين كان هذا العدد في الفترة المماثلة من العام الماضي نحو 113 ألف و317 مريض.

وحسب هذا المسؤول، فقد راجعت مستشفيات المحافظة في شهر ديسمبر من هذا العام ما لا يقل عن 17 ألفًا و942 حالة لديها أمراض في القلب والجهاز التنفسي، وهو ما يمثل زيادة بواقع 3 آلاف و89 حالة مقارنة بالعام الماضي.

وعانت محافظة خوزستان (مركزها: أهواز) في السنوات الأخيرة من تلوث شديد في الهواء وعواصف الغبار الناعم، الأمر الذي أثر بشدة على نوعية الحياة في هذه المحافظة الاستراتيجية في إيران، بحيث يكون مؤشر جودة الهواء في المحافظة في العديد من أيام السنة في فئة “الهواء غير الصحي لجميع الفئات العمرية”.

وفي أواسط نوفمبر المنصرم، أفادت جامعة أهواز للعلوم الطبيعة بأن ما لا يقل عن 500 شخص راجعوا مستشفيات خوزستان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بسبب تلوث الهواء ومشاكل في الجهاز التنفسي بعد هطول أمطار الخريف الأولى.

وبالأمس، أفاد هادي سبحانيان، رئيس منظمة شؤون الضرائب في إيران بإيداع 9 تريليون و500 مليار تومان (190 مليون دولار) من ضرائب التلوث وتخصيصها لمحافظة خوزستان.

وفي إشارة إلى تشديد رئيس البلاد بشكل خاص على الاهتمام بمحافظة خوزستان، قال هذا المسؤول إن “منظمة شؤون الضرائب تتجه نحو تحقيق العدالة الضريبية والإقليمية،” معربا عن أمله “في تطوير البنية التحتية بأسرع وقت لهذه المحافظة”.

وبدأت ظاهرة “أمراض الجهاز التنفسي بعد هطول الأمطار” في التفشي في خوزستان منذ عام 2013، حيث يعاني الآلاف سنوياً من مشاكل تنفسية وينقلون على إثرها إلى المستشفيات وعيادات الطوارئ.

وتلقي السلطات الحكومية باللوم على عوامل مختلفة، مثل موسم تلقيح نبات الكينو كاربس، ومشاعل آبار النفط، وحرق حقول قصب السكر، في إصابة آلاف الأشخاص بأمراض تنفسية بعد هطول الأمطار في أهواز وخوزستان.

ويواجه إقليم خوزستان، حيث يتركز جزء كبير من صناعة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، العديد من الأزمات البيئية، بما في ذلك الغبار الناعم وتلوث الهواء الشديد والجفاف وندرة المياه.

إقرأ أكثر

هل كهربة السيارات تساعد في الحد من تلوث الهواء في إيران؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى