طهران تعلق على التقارير بشأن تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن “الضجيج الإعلامي المسيس” الذي بدأ من جديد حول تخصيب اليورانيوم في إيران ليس بالأمر الجديد وقد جاء في تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف إسلامي في تصريح أفادت به وكالة فارس الإيرانية، اليوم الاربعاء، ان تصريحات الوكالة الدولية ليست إلا “ضجيج اعلامي معلوم الدوافع والاسباب، وتأتي اثر الأوضاع الجديدة التي رسمتها حرب غزة لهم، فهؤلاء يحاولون إثارة الأجواء لحرف تركيز الرأي العام عما يجري في غزة نحو إيران، وإن اهدافهم واضحة”.

وتابع إسلامي : فليعلم الشعب الإيراني إننا لم نقم بأي نشاط جديد ونتابع نشاطنا السابق ضمن الأطر والمعايير الخاصة.

ووفق ما أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء سرّعت إيران في الأسابيع الماضية من وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة وأعادتها لما كانت عليه مطلع السنة الحالية.

وأكدت الوكالة أن إيران “زادت من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأسابيع الماضية، بعدما كانت خفّضت وتيرة ذلك منتصف عام 2023”.

وأشارت إلى أن مستوى الإنتاج اعتبارا من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني وصل إلى زهاء تسعة كلغ شهريا “ما يشكّل زيادة عن الكيلوغرامات الثلاثة التي كانت تنتج شهريا اعتبارا من يونيو/ حزيران، وعودة إلى الكمية الشهرية من تسعة كيلوغرامات التي سجّلت في الفصل الأول من 2023”.

وتتهم دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل طهران بالسعي إلى تطوير سلاح ذرّي، وهو ما تنفيه طهران على الدوام. ويعتبر خصوم إيران بأن لا حاجة مدنية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، القريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام ذات الغايات العسكرية.

ورأى محللون معنيون بالشأن الإيراني أن خطوة طهران السابقة بخفض وتيرة تخصيب اليورانيوم، كانت بمثابة رسالة حسن نيّة حيال الولايات المتحدة بعد بدء الطرفين مفاوضات غير رسمية خلف الكواليس هدفت إلى خفض التوترات بينهما.

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق بالغ” إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وقال المتحدث إن “التصعيد النووي الإيراني يثير القلق بقدر أكبر بينما يواصل الوكلاء الذين تدعمهم إيران أنشطتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك الهجوم القاتل الأخير بطائرات مسيرة ومحاولات أخرى لشن هجمات في العراق وسوريا وهجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر”.