الإدارة الأمريكية تمدد الحماية لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو أمام التهديدات الإيرانية

ميدل ايست نيوز: جددت إدارة بايدن مرة أخرى الحماية الممولة من دافعي الضرائب لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو وأحد كبار مساعديه، الذين كانوا هدفا للتهديدات المستمرة من إيران.

وأخطرت وزارة الخارجية الكونجرس أواخر الشهر الماضي أن التهديدات ضد بومبيو ومبعوث إدارة ترامب لإيران براين هوك لا تزال “جادة وذات مصداقية” وتستمر في ضمان التفاصيل الأمنية المقدمة من الحكومة.

تحمل الإخطارات تاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول، ولكن لم يتم إرسالها إلى الكونجرس حتى 22 ديسمبر/كانون الأول. وقد حصلت وكالة أسوشيتد برس عليها يوم الأربعاء.

تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة وتصاعدت أكثر يوم الأربعاء بعد مقتل العشرات في انفجارات في إيران خلال حفل تأبين لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة جوية أمريكية. في بغداد في 3 كانون الثاني 2020.

كان بومبيو وهوك الوجهين العلنيين لحملة “الضغط الأقصى” الأمريكية ضد إيران بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018. وقد ألقت إيران باللوم على كليهما في مقتل سليماني.

تمثل الإخطارات الموجهة إلى الكونجرس، والتي وقعها نائب وزير الخارجية لشؤون الإدارة ريتشارد فيرما، المرة السادسة عشرة التي توسع فيها وزارة الخارجية الحماية لهوك منذ أن ترك منصبه في يناير 2021، والمرة الثالثة عشرة التي تمد فيها الحماية إلى بومبيو.

ينشأ هذا التناقض لأن بومبيو، بصفته وزيرا للخارجية، كان يتمتع تلقائيًا بأمن حكومي لعدة أشهر بعد ترك منصبه.

ذكرت وكالة أسوشييتد برس في مارس 2022 أن وزارة الخارجية كانت تدفع أكثر من 2 مليون دولار شهريًا لتوفير الأمن على مدار 24 ساعة لبومبيو وهوك. ولا تعطي القرارات الأخيرة مبلغا بالدولار للحماية.

ولا تحدد الإخطارات إيران على وجه التحديد كمصدر للتهديدات، لكن المسؤولين الإيرانيين ينفسون منذ فترة طويلة عن غضبهم من بومبيو وهوك لقيادتهما سياسة إدارة ترامب ضد إيران، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري على أنه “منظمة إرهابية أجنبية”، وإخضاعه لعقوبات صارمة وغير مسبوقة وتدبير اغتيال قاسم سليماني.