تنظيم “داعش” الإرهابي يتبنى تفجيرات كرمان في إيران

ميدل ايست نيوز: أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته، اليوم الخميس، عن تفجيرات مدينة كرمان جنوبي إيران التي أسفرت عن سقوط 103 قتلى و188 جريحاً على الأقل، خلال مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني.

ونشر “داعش” بيانا عبر قنوات تابعة له على “تليغرام” يعلن فيه تبنّيه للهجوم. وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها أمس سماع صوت الانفجارين اللذين وقعا في كرمان وحالة الذعر المنتشرة بين المشاركين في مراسم ذكرى سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة بضربة جوية في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بالقرب من مطار بغداد الدولي وهو قادم من دمشق إليها.

وقبل تبنّي “داعش” المسؤولية عن الهجومين، أدان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تفجيرات كرمان، عازياً إياها إلى “أعداء إيران”، وقائلاً إن “جنود سليماني لن يتحملوا هذه الجريمة”.

وتوعد المتورطين في تفجيرات كرمان بأنهم سينالون “القمع والعقوبة العادلة”، مؤكداً أنه “سيكون هناك رد صعب على هذه الكارثة”.

وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مصادر مطلعة أن انفجار كرمان الأول يوم أمس ناجم عن عملية انتحارية نفذها رجل.

وأدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بشدة، تفجيرات كرمان، واصفاً إياها “بالإرهابية والإجرامية”، مؤكداً ضرورة متابعة الحادث والتعرف على “المخططين والآمرين”.

وأضاف رئيسي أن “الأجهزة الأمنية والشرطية ستكتشف قريباً آمري ومنفذي تفجيرات كرمان وسينالون جزاء هذا العمل الشنيع”، مؤكداً أن “الأعداء عليهم أن يعلموا أن هذه الهجمات لن تستطيع أن تحدث خللاً في إرادة الشعب الإيرانية الفولاذية في الدفاع عن القيم الإسلامية”.

ووصف “الحرس الثوري” الإيراني في بيان هجوم، أمس الأربعاء، بأنه عمل جبان “استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”.

وقال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم “يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل”.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر للصحافيين في أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 “سيواجهون انتقاماً قوياً جداً من جنود سليماني”.