واشنطن وباريس تدعوان إلى “تجنب التصعيد في لبنان وإيران”

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن وزير الخارجية الأميركي ونظيرته الفرنسية اتفقا على السعي إلى "اتخاذ خطوات لتجنيب توسّع الحرب في الشرق الأوسط" بعد الضربات الأخيرة في لبنان أساسا.

ميدل ايست نيوز: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا، اتفقا على السعي إلى “اتخاذ خطوات لتجنيب توسّع الحرب في الشرق الأوسط” بعد الضربات الأخيرة في لبنان أساسا.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن وكولونا بحثا عبر الهاتف، الأربعاء، في “أهمية التدابير لمنع توسع النزاع في غزة، بما في ذلك خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية، وتجنب التصعيد في لبنان وإيران”.

وجاء الاتصال قبل ساعات من جولة شرق أوسطية لبلينكن تشمل إسرائيل، وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، إسرائيل إلى “تجنّب أيّ سلوك تصعيدي، وبخاصة في لبنان”، وذلك إثر اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري بضربة صاروخية استهدفت مكتباً للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ونسبتها مصادر لبنانية وفلسطينية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الولايات المتحدة إنها لم تكن على علم مسبق بالضربة في لبنان.

وفي إيران، قُتل 84 شخصاً على الأقلّ في تفجيرين، أمس الأربعاء، بينما كانت حشود تحيي ذكرى اغتيال اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أميركية، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020 بعيد خروجه من مطار بغداد.

وقال مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته، إن التفجيرين “أشبه بهجوم إرهابي يحمل بصمات تنظيم “داعش””. وتبنى التنظيم اليوم تفجيرات مدينة كرمان.

مساع دولية تجاه لبنان لتخفيض التصعيد

وبدأت تحركات دولية تجاه لبنان في محاولة لمنع التصعيد بين “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي على خلفية اغتيال العاروري.

وقال مصدرّ مقرّبٌ من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الخميس، لـ”العربي الجديد”، إنّ “هناك حركة لقاءات مكثفة مع مسؤولين دوليين وأوروبيين سيزورون لبنان في الأيام المقبلة، بيد أنّ أي لقاء رسمي لم يُحدّد بعد مع عاموس هوكشتاين”، الوسيط الأميركي بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الإطار، اكتفى مصدرٌ في السفارة الأميركية في بيروت بالقول لـ”العربي الجديد”: “لا يوجد إعلان بعد عن أي زيارة لهوكشتاين إلى لبنان، لكن الوسيط الأميركي يبذل جهوداً من أجل وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل”.

وأشار المصدر إلى أن “من أبرز الزوّار المرتقبين إلى لبنان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي سيلتقي بري ومسؤولين لبنانيين، السبت المقبل، إلى جانب زيارة لوفد أممي يوم الاثنين المقبل”.

وقال المصدر نفسه إن “الاتصالات واللقاءات ترتكز بالدرجة الأولى على المستجدات الأمنية والميدانية والتطوّرات على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، والاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت”، مشيراً إلى أن “فحوى جميع الاتصالات تنطلق من خشية الخارج من توسع رقعة الحرب في لبنان، وضرورة العمل على منع التصعيد وتحييد البلد عن الحرب في غزة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى