إيران… أكثر من 330 ألف ولادة خلال ستة أشهر وارتفاع متوسط عمر الأبوين في طهران

ميدل ايست نيوز: أفاد تقرير لمركز الرصد السكاني في إيران أن إجمالي عدد المواليد في البلاد من مارس 2023 حتى أغسطس من نفس العام بلغ 338 ألف و684 مولود، 175 ألف و740 من الذكور و162 ألف و944 من الإناث.

ووفقاً لبيانات مركز الرصد السكاني الإيراني، التي أوردتها صحيفة شرق، فقد تم في عام 2022 تسجيل مليون و75 ألف و231 ولادة في البلاد، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 3.7 بالمئة مقارنة بعام 2021 والتي بلغت مليون و116 ألف و212 مولود.

وفي الربع الأول من عام 2023، بلغت نسبة الذكور والإناث 51.9 و48.1 من إجمالي الولادات المسجلة على التوالي.

وفي عام 2022، سجلت سيستان وبلوشستان أعلى معدل مواليد بمعدل 28.3 لكل ألف نسمة، وسجلت جيلان أدنى معدل مواليد في المقاطعات بـ 7.8 لكل ألف نسمة. أما باقي محافظات البلاد فقد كانت نسبة المواليد فيها أقل من المعدل الوطني.

وفي عام 2022، بلغ متوسط ​​عمر الأمهات عند الإنجاب الأول 27.3 عامًا. وبلغت قيمة هذا المؤشر 28.1 سنة في المناطق الحضرية و24.4 سنة في الأرياف. كما تغير متوسط ​​عمر الأمهات في جميع أنحاء البلاد عند ولادة الطفل الأول بمقدار العُشر مقارنة بعام 2021، ويرتبط أعلى متوسط ​​عمر الأمهات عند ولادة الطفل الأول بين المحافظات بمحافظة طهران بـ 30.2 عامًا والأدنى يرتبط بسيستان وبلوشستان بـ 22.7 سنة. وفي الربع الأول من عام 2023، بلغ متوسط ​​عمر الأمهات عند الولادة الأولى 27.3 سنة.

وفي عام 2022، كان متوسط ​​عمر الأب عند إنجاب الطفل الأول 32 عامًا. وبلغ هذا المتوسط ​​ 32.6 سنة في المناطق الحضرية و29.8 سنة في الأرياف. وكان أعلى متوسط عمر للأب عن إنجاب الطفل الأول من نصيب محافظة طهران بواقع 34.4 والأدنى في سيستان وبلوشستان بـ 27.1 سنة. وفي الربع الأول من عام 2023، بلغ هذا المتوسط​​ 32.1 سنة.

وتوفي إيران خلال عام 2022 نحو 418 ألف و781 شخص، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 23.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ 544 ألف و517 شخص.

وفي الربع الأول من عام 2023، توفي 139,494 شخصاً، وهو ما يمثل زيادة بنسبة خمسة بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث شهدت البلاد وفاة 133,85 شخصاً في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق، ذكر رئيس النظام الطبي في إيران أن معدل وفيات الأمهات الحوامل في البلاد انخفض إلى 20 لكل 100 ألف ولادة حية، وهو أقل من واحد بالمائة من الإحصائيات العالمية (200 لكل 100 ألف ولادة حية).

هذا وتعاني إيران من ظاهرة شيخوخة السكان حيث شهدت انخفاضا كبيرا في المواليد خلال العقود الثلاثة الماضية.

وسبق أن قالت الدكتورة صالحة مرتضوي، عن حالة الشيخوخة في إيران مقارنة بالدول الأخرى إنه “في الثلاثين سنة القادمة، سيشكل كبار السن حوالي 20٪ من سكان العالم. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد السكان المسنين إلى ملياري شخص في العالم. وتعتبر شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إذ تحتل دول مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا قائمة أكبر دول العالم من حيث الشيخوخة.”

وأضافت: “على الرغم من أن إيران كانت دولة فتية لسنوات عديدة، إلا أنها ستواجه في أقل من 20 عام القادم ظاهرة الانفجار السكاني لكبار السن، لأن مواليد الثمانينات ــ حيث شهدت البلاد ارتفاعا شديدا في نسبة المواليد ــ سيبلغون سن الشيخوخة في حوالي عام 2040. من ناحية أخرى، تبلغ نسبة المسنين الحاليين أكثر من 10٪ من سكان البلاد، ويستهلك هؤلاء الأشخاص أكثر من 60٪ من الخدمات الطبية. فعندما تصل نسبتهم إلى أكثر من 30٪، ويبقى قطاع الرعاية الصحية كما هو اليوم دون أي تغيير، فلن نتمكن من خدمتهم وستحدث كارثة في البلاد بشأنهم.”

إقرأ أكثر

إيران تحذر من تراجع النمو السكاني في البلاد إلى “ما دون الصفر” في العقود الثلاثة المقبلة