كيف بدا معدل التوظيف في إيران خلال السنوات الـ 12 الماضية؟
تشير التحقيقات إلى أن معدل التوظيف في إيران في السنوات الـ 12 الماضية ارتفع بنسبة 4.2%.
ميدل ايست نيوز: تشير التحقيقات إلى أن معدل التوظيف في إيران في السنوات الـ 12 الماضية ارتفع بنسبة 4.2%. وبما أن إحصاءات القوى العاملة قد تكون مغلوطة إذا لم يتم التحقق منها، فقد تمت دراسة عدد العاملين والقوى العاملة النشطة في سوق العمل من أجل الحصول على صورة أكثر دقة للتغيرات في سوق العمل في الاقتصاد الإيراني.
وقال موقع أكوايران في تقرير له، إن معدل التوظيف في إيران بلغ اليوم 92.4 بعد أن كان 88.2 مطلع عام 2011. بمعنى آخر، في نهاية خريف عام 2023، حصل حوالي 92.4% من الأفراد الذين أرادوا المشاركة في سوق العمل على وظائف.
وبما أن معدل العمالة يتم الحصول عليه عن طريق قسمة عدد الأفراد الذين يمتلكون فرصة عمل على عدد العاملين النشطين في سوق العمل، فإن التغيرات في هذا المؤشر يمكن أن تكون ناجمة عن التغيرات في عدد العاملين أو السكان النشطين في سوق العمل.
ومن الجدير بالذكر أنه تم أخذ إحصائيات خريف كل عام بعين الاعتبار للتمكن من مقارنة السنوات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة أن الأساس الإحصائي قد تغير منذ عام 2018، وبدلاً من احتساب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات ضمن السكان في سن العمل، تم تغيير هذا الحد إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا.
وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أنه منذ بداية عام 2011 إلى عام 2015، ارتفع عدد العاملين النشطين في سوق العمل في إيران من 22.7 إلى 24.69 مليون نسمة. وبالنظر إلى أن معدل التوظيف ارتفع قليلاً في هذه الفترة الزمنية، يمكن الاستنتاج أن الزيادة في عدد العاملين ترافقت مع زيادة في عدد العاملين النشطين في سوق العمل. ووفقاً للإحصاءات، كان حوالي 88.2 إلى 89.7% من القوى العاملة خلال تلك السنوات يمتلكون وظائف وفرص عمل.
سوق أيام خلال الاتفاق النووي
وفي الأعوام من 2016 إلى 2019، التي تعتبر حقبة الاتفاق النووي، وصل معدل التوظيف فجأة إلى 87.7% في عام 2016. ثم صعد قليلا في نفس العام ووصل إلى 88 إلى 89%. والسبب في ذلك هو أنه خلال هذه السنوات، أضيف نحو 2 مليون و650 ألف شخص إلى السكان النشطين في سوق العمل، في حين لم تكن هناك قدرة فورية لكي يشغل هؤلاء الأشخاص مكانا في سوق العمل، لذلك انخفض معدل التوظيف خلال هذه السنوات.
كورونا وتقلبات سوق العمل
وكان عام 2019 هو ذروة مشاركة القوى العاملة في الاقتصاد الإيراني، حيث بلغ عدد الناشطين في سوق العمل 27.34 مليون نسمة. لكن بعد تفشي كورونا والأضرار التي سببها، خرج جزء من القوى العاملة النشطة في المجتمع من سوق العمل، ولم يكن لدى عدد كبير منهم فرصة عمل، الأمر الذي سبب في خفض معدل البطالة ورفع معدل التوظيف من 89.4% في عام 2019 إلى 91.1% في عام 2021. ويمكن ملاحظة أنه خلال هذين العامين، قرر نحو مليون ونصف المليون شخص من القوى العاملة الخروج من سوق العمل، في حين كان نصف مليون منهم بين العاطلين عن العمل ومليون آخر لديهم وظيفة.
ومع تراجع وطأة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، ارتفع عدد المشاركين في سوق العمل من جديد ليصل إلى 26 مليوناً و820 ألف نسمة في خريف 2023. بالإضافة إلى ذلك، يمكن ملاحظة أنه تمت إضافة ما يقرب من 700 ألف شخص إلى عدد العاملين خلال هذين العامين. وشير الإحصائيات إلى أن معدل التوظيف ارتفع من 91.1% إلى 92.4% منذ خريف 2021 إلى خريف 2023.
ولذلك، يمكن ملاحظة أنه خلال السنوات الـ 12 الماضية، ارتفع عدد الناشطين في سوق العمل من 22.7 إلى 26.8 مليون نسمة، وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد العاملين من 20 مليوناً إلى 24.78 مليوناً.
إقرأ أكثر
بين السطور.. ماذا تخفي إحصاءات التوظيف الجديدة الصادرة عن الحكومة الإيرانية؟