طهران تعلق على التوتر بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة في العراق
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، تعليقا على التوتر الحاصل في العراق بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة، أن إيران أكدت مراراً للحكومة العراقية بأن استمرار الحضور الأمريكي لا يجلب الأمن للعراق.
ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، تعليقا على التوتر الحاصل في العراق بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة، أن إيران أكدت مراراً للحكومة العراقية بأن استمرار الحضور الأمريكي لا يجلب الأمن للعراق.
وحسب ما أفادت وكالة “فارس” الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ردا على سؤال حول التوترات بين الفصائل العراقية والقوات الأمريكية والهجمات في البحر الأحمر ومزاعم دور إيران في هذه الأحداث، قال كنعاني: السبب الرئيسي للمشاكل الأمنية في المنطقة هو تواجد القوات العسكرية الأمريكية وتدخلات الولايات المتحدة ودعمها اللامشروط للكيان الصهيوني.
وأضاف: وفيما يتعلق بالعراق والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية مؤخرا، أعلنت الحكومة العراقية مواقفها.
وقال: فيما يتعلق بالقوات العسكرية الأمريكية في العراق وما تقوم به من عمل عسكري ضد بعض الجماعات العراقية، فإن انسحاب القوات الأجنبية من العراق قد صوت عليه البرلمان العراقي، ومن الطبيعي أن تقوم الحكومة العراقية بواجبها الوطني تجاه العمل الإجرامي للقوات الأمريكية في العراق.
وتابع كنعاني: لقد أعربنا مراراً وتكراراً عن وجهة نظرنا لسلطات دول المنطقة، بما فيها الحكومة العراقية، بأن استمرار تواجد القوات الأمريكية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك التحالف الدولي، أو تحت أي مسميات أخرى، لن يساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار في العراق أو أي بلد آخر في المنطقة.
ويوم الخميس الماضي، أدانت الحكومة العراقية الهجوم “غير المبرر” على أحد المقار الأمنية التابعة للفصائل المسلحة في بغداد معتبرة أنه “لا يختلف عن الأعمال الإرهابية”.
وجاء في بيان رسمي للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول: في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً.
وأضاف: إن القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي.
وأكد: إننا نعدُّ هذا الاستهداف تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق.
وقبل ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهم آمر لواء في قصف بطائرة مسيرة استهدف أحد مقار الحشد شرقي بغداد.
من جانبها أعلنت قوات حزام بغداد في الحشد الشعبي عن مقتل “ابو تقوى السعيدي” نائب قائد عمليات حزام بغداد في “عدوان أمريكي غاشم”.
وقالت وسائل الإعلام العراقية أن المقتول هو من قيادات حركة النجباء وهي أحد الفصائل المسلحة العراقية التي أعلنت مرارا “الجهاد” لإخراج القوات الأمريكية من العراق وتعتبر أحد المنفذين الرئيسيين للهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
