المرشد الأعلى الإيراني حول أحداث كرمان: لا نريد أن نتهم هذا وذاك
أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تصر على اتهام طرف ما في حادث كرمان الإرهابي لكنها تصر على قمع العوامل الرئيسية والعوامل التي تقف وراء هذا الحادث.
ميدل ايست نيوز: أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تصر على اتهام طرف ما في حادث كرمان الإرهابي لكنها تصر على قمع العوامل الرئيسية والعوامل التي تقف وراء هذا الحادث.
جاء ذلك خلال استقبال المرشد الأعلى الإيراني أهالي محافظة قم بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة في 9 يناير عام 1978 ضد نظام الشاه، حسب ما أفاد موقعه الرسمي.
وفي أشارة إلى أحداث كرمان قال المرشد الأعلى: إن هذه المأساة أصابت أمتنا حقا، بالطبع نحن لا نصر على اتهام هذا وذاك، ولكننا نصر على تحديد العوامل الحقيقية وكواليس القضية وقمعها.
وتابع أن السلطات المعنية التي تعمل بجدية وتستطيع معاقبة العملاء الذين تورطوا في هذه الجريمة وكانوا وراءها.
وأودت التفجيرات التي استهدفت مراسم إحياء ذكرى الفريق قاسم سليماني بحياة 91 شخصاً، مع إصابة أكثر من 180 آخرين، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى. ومن بين القتلى 14 من الأفغان، فضلاً عن 33 امرأة و16 طفلاً.
وتبنّى تنظيم “داعش”، الخميس الماضي، تفجيرات كرمان، معلناً أن انتحاريين من التنظيم قد نفذاها، غير أن السلطات الإيرانية تتهم، أيضاً، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات الأقوى تقريباً في إيران منذ عقود، وتقول إن “داعش صنيعة أميركية وإسرائيلية”.
المقاومة حية ونشطة والكيان الصهيوني متعب وذليل
وأكد أنه في مجال القضايا الأمنية، يمكن للشعب مساعدة الأجهزة الأمنية من خلال تحديد عملاء العدو، حيث تم حتى الآن حل العديد من المشاكل الأمنية بمساعدة الشعب، ومنعت الأجهزة وقوع مآسي مماثلة لما حدث في كرمان.
وعن أحداث غزة، أكد المرشد الأعلى الإيراني: التوقعات تظهر نفسها تدريجيا منذ البداية توقع المراقبون في العالم، سواء هنا أو في أي مكان آخر، أن الذي سينتصر في هذه الحالة هي المقاومة الفلسطينية، وأن الذي سيخسر هو الكيان الصهيوني الشرير اللعين. إن ذلك يحدث. الجميع يرى هذا.
وتابع: الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم منذ ثلاثة أشهر. أولا، ستبقى تلك الجرائم في التاريخ. وحتى بعد اختفاء الكيان الصهيوني وتدميره وإزالته من على وجه الأرض بفضل الله، فإن هذه الجرائم لن تُنسى، فسوف يكتبون في الكتب أنه في يوم من الأيام جاءت مجموعة إلى السلطة في هذه المنطقة وارتكبت مثل هذه الجرائم. الجرائم. في غضون أسابيع قليلة، قتلوا عدة آلاف من الأطفال والنساء.
وأضاف: هذا لن ينسى، فالجميع سيفهم أن صبر هؤلاء وصمود المقاومة الفلسطينية أجبرت هذا الكيان على التراجع.
وتابع: لم يحقق الكيان الصهيوني أيًا من أهدافه بعد ما يقرب من مائة يوم من جرائمه. ماذا يعني الفشل؟ هذا ما يعنيه الفشل. لقد قال أننا سوف نقضي على حماس، لكنهم فشلوا. وقال سننقل أهل غزة، لكنهم فشلوا. وقال سنوقف أعمال المقاومة، لكنهم فشلوا.
وأضاف المرشد الأعلى الإيراني المقاومة حية، نشطة، جاهزة، بينما ذلك الكيان، المتعب، الذليل، النادم والمجرم تلقى صفعة على جبينه. وهذا هو الوضع القائم اليوم. هذا درس.