مسؤول إيراني يكشف عن امر خطير بشأن الهجرة من البلاد ويدعو إلى إعادة التفكير في نموذج الحكم

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيراني إن شتى الدول تنقل صورتها الوطنية إلى المجتمع الدولي بحيث تخلق الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات فرصا للتعاون والتبادلات الدولية.

وصرح مصطفى زمانيان، حسب ما نقلته وكالة فارس: لو ألقينا نظرة على مفهوم الصورة الوطنية، لرأينا أنها قد شغلت حيزا كبيرا في برامج التنمية الوطنية في أدبيات السياسة. فالمجتمع الذي يعيش ينخرط في وسائل الإعلام وتكنولوجيا مواقع التواصل يتوقع منا، كحكام، أن ننقل الصورة الصحيحة لإيران إلى العالم.

وأضاف: عندما ننظر ونحلل وندرس بشكل صحيح العديد من الظواهر الاجتماعية مثل قضية الهجرة التي تثار على الدوام في البلاد، سندرك أن جذر هذه القضية ليس في الحقيقة الاقتصاد والبطالة وخلق فرص عمل، بل لأننا لم نرسم صورة واضحة للمستقبل أمام مواطني البلاد.

وأكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للرئاسة الإيراني أن الهجرة اليوم لا يمكن مقارنتها بالماضي، وأوضح: مثلا إذا هاجر شخص ما إلى ألمانيا، فإنه لا يسافر إلى هذا البلد لتولي مقعد حكومي أو للحصول على منصب تجاري اقتصادي، بل يهاجر لتجنب التواجد في إيران، وهو أمر خطير للغاية يجب أن نتعامل معه.

وقال: أصبحت أوضاع الهجرة اليوم بالنسبة للممولين ورجال الأعمال وقطاعات الشركات الناشئة والتكنولوجية أكثر خطورة وحساسية من الأفراد العاديين. ولذلك فإن هذا النوع من القضايا يجب أن تجعلنا نعيد التفكير في النموذج الأساسي للحكم.

ويغادر سنوياً الآلاف من الطلاب والطواقم الطبية والقوى العاملة الماهرة في إيران. وجزء كبير منهم لا يعودون إلى وطنهم.

وزادت معدلات الهجرة الإيرانية في العامين الماضيين بضعفين مقارنة بما كانت عليه قبل 30 عاما، فقد تخطت المهاجرين المتخصصين والنخب لتشمل القوى العاملة الماهرة وطلاب المدارس والجامعات، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد الإيراني.

وذكرت صحيفة هم ميهن في تقرير نشرته يوم الاثنين، أن إجمالي عدد المهاجرين الإيرانيين في العالم يقدر بنحو مليونين و62 ألف شخص.

إقرأ أكثر

أكثر من 3000 سنوياً.. هجرة الممرضين في إيران تتسبب في تراجع الخدمات الصحية ووفاة المرضى