تقرير: إيران تزيد من واردات السلع غير النفطية والميزان التجاري يبلغ أدنى مستوى له
تظهر إحصاءات تجارة السلع غير النفطية الإيرانية أن الميزان التجاري للبلاد في الأشهر التسعة الماضية بلغ أدنى مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية.
ميدل ايست نيوز: تظهر إحصاءات تجارة السلع غير النفطية الإيرانية أن الميزان التجاري للبلاد في الأشهر التسعة الماضية بلغ أدنى مستوى له خلال السنوات الأربع الماضية، وأن حجم التجارة وصل إلى أعلى مستوى في العقد المنصرم.
وقال أكوايران في تقرير له، إنه لا شك أن التجارة الخارجية هي أحد أجنحة الاقتصاد في أي بلد، وإيران ليست مستثناة من هذه القاعدة. إن حجم التجارة الخارجية يظهر في الواقع حجم العلاقات الدولية مع الدول الأخرى، وهو ما يمكن فهمه من خلال مؤشرين، حجم هذه العلاقات والربح الحاصل منها. وهذان المؤشران هما الميزان التجاري وحجم التجارة.
الميزان التجاري هو الفرق بين الصادرات والواردات، والذي يشير إلى صافي كمية العملات الأجنبية المستوردة إلى البلاد، أضف إلى ذلك بأنه يتم تحديد مقدار الربح والخسارة لكل دولة من التجارة الخارجية في هذا الميزان.
وبجانب هذا المؤشر يوجد مؤشر حجم التجارة الذي يحدد مستوى العلاقات الدولية مع الدول الأخرى. يتم إحداث هذا المؤشر من القيمة الإجمالية لصادرات وواردات أي بلد.
وتشير آخر الإحصائيات المنشورة عن الميزان التجاري للسلع غير النفطية في إيران إلى خروج 11.9 مليار دولار من البلاد خلال هذه الفترة. وتشير الدلائل إلى أن هذا الرقم يمثل ثاني رقم قياسي سلبي في تجارة السلع غير النفطية خلال السنوات العشر الماضية. وبناءً على هذه الإحصائيات أيضًا، بلغ حجم التجارة في السلع غير النفطية 84.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في آخر 9 أشهر خلال 10 سنوات.
وبناءً على هذه الإحصائيات، يمكن القول أن إيران اتجهت نحو زيادة الواردات، ولهذا السبب غادرت البلاد الكثير من العملات الأجنبية ونما حجم التجارة.
وتشير إحصاءات الميزان التجاري للسلع غير النفطية للأشهر التسعة الماضية أن الميزان التجاري للسلع غير النفطية الإيرانية حقق ثاني رقم قياسي له منذ 10 سنوات خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الإيراني.
ووصل الميزان التجاري خلال تلك الفترة إلى سلبي 11.9 مليار دولار، وهو المستوى الأكثر سلبية خلال آخر 4 سنوات. ويعني هذا التوازن خروج 11.9 مليار دولار من البلاد في تجارة السلع غير النفطية.
رقم قياسي لحجم التجارة
وبحسب آخر الإحصائيات التي أعلنتها الجمارك الإيرانية، فقد بلغ حجم تجارة السلع غير النفطية خلال الأشهر التسعة الماضية مامجموعه 84.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أول 9 أشهر من عام 2013 إلى أول 9 أشهر من عام 2023. بمعنى آخر، سجل حجم التواصل مع الدول الأخرى في تجارة السلع غير النفطية في الأشهر التسعة الأولى من ذلك العام رقما قياسيا على مدى 10 سنوات.
الواردات هي سبب زيادة حجم التجارة
وتظهر التحقيقات أن حجم تجارة إيران من السلع غير النفطية وصل إلى أعلى مستوى له منذ 10 سنوات في الأشهر التسعة الماضية، لكن الميزان التجاري للبلاد سجل ثاني رقم سلبي له خلال السنوات العشر الماضية. ويشير هذان المتغيران معاً إلى أنه خلال الأشهر التسعة الماضية زادت تجارة الدولة مع العالم، لكن حصة كبيرة من هذه التجارة كانت بسبب زيادة الواردات. ولهذا السبب، زادت سلبية الميزان التجاري للبلاد ووصل إلى رقمه القياسي الثاني خلال عشر سنوات.
إقرأ أكثر
من الصحافة الإيرانية: هل عجز الميزان التجاري في إيران نتاج السياسات غير المدروسة؟