هل تنوي تركيا الاستمرار في عقد الغاز مع إيران؟

رأى عضو مكتب التجارة التركي الإيراني أن تركيا ستحتاج إلى الغاز وأي نوع من أنواع الطاقة بالنظر إلى خططها ومشاريعها الاقتصادية.

ميدل ايست نيوز: رأى عضو مكتب التجارة التركي الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية (شمال غرب إيران) أن تركيا ستحتاج إلى الغاز وأي نوع من أنواع الطاقة بالنظر إلى خططها ومشاريعها الاقتصادية.

وتحدث مير قاسم مؤمني، في مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، حول إمكانية تجديد أو عدم تجديد عقد الغاز بين إيران وتركيا، وقال: ترتبط علاقات الغاز بين البلدين بعقد مدته 25 عاما تم توقيعه خلال رئاسة أربكان وينتهي عام 2026. الأتراك مهتمون بالحصول على الغاز الإيراني، وسيستمرون في هذا العقد لأنهم يشترون الغاز الرخيص ويبيعونه بسعر أعلى في الأسواق العالمية.

وأضاف: بسبب العقوبات على إيران وعدم وجود خطوط أخرى لتصدير الغاز على نطاق واسع، تعتبر تركيا إحدى وجهات تصدير الغاز الإيراني، وقد حاول الأتراك، ذوو السياسة طويلة المدى، استقبال واستيراد جزء من الغاز من إيران وروسيا وأذربيجان وقراغستان وتركمانستان إلى جانب ما ينتجونه هم في بلادهم لضغه في السوق المحلي وتصدير الفائض منه للدول الأخرى… اعتمد الأتراك هذه السياسة في السنوات القليلة الماضية ونجحوا فيها.

وواصل الخبير في شؤون الطاقة قوله: تذهب تركيا اليوم أيضا لإبرام عقد لتصدير الغاز إلى العراق وتنوي تزويد هذا البلد بالغاز عوضا عن إيران، أي إن الأتراك يتطلعون لانتزاع الأسواق التقليدية من إيران.

ورأى أن الأتراك يميلون إلى الحصول على الغاز بالسعر الذي يضعونه، لأن إيران مضطرة إلى تصدير الغاز وليس لديها أسواق كثيرة حاليا، ومن ناحية أخرى، تم بناء خطوط الأنابيب وأنفقت الكثير من الأموال على مشاريع نقل الغاز إلى تركيا، ولا يمكننا تصدير هذا الغاز إلى دولة أخرى لأن الخط يمتد إلى تركيا.

وأردف: المسألة الأخرى هي أن الأتراك لن يقبلوا المشروع المحتمل للتصدير إلى أوروبا عبر تركيا لأنه يضع احتكار تركيا موضع شك. لذلك، في الوضع الحالي، يبدو أن تركيا ستبقى عميلاً لإيران وستبقى إيران مصدراً للغاز إلى هذا البلد، وقد كان الأتراك نشطين وناجحين للغاية في هذا المجال.

من ناحيته، قال رضا كامي، عضو مكتب التجارة التركي في محافظة أذربيجان الشرقية، لهذه الوكالة: تتخذ الجهات في إيران القرارات والخطط على المستوى الكلي فيما يتعلق ببحث النفط والغاز. ووفقًا للظروف الحالية وبالنظر إلى لسجلات التجارية لإيران وتركيا، فمن غير المرجح أن لا ترغب تركيا في تلقي الغاز من إيران أو أن لا ترغب إيران في بيع الغاز لهذا البلد.

وأضاف: بالنظر إلى النوايا الأخيرة لحكومتي البلدين بأن يصل حجم التجارة بين إيران وتركيا إلى العدد المستهدف وهو 30 مليار دولار، فمن غير المرجح أن تحدث تكهنات بشأن عدم تجديد العقد، لأن تركيا لديها خطط استثمارية وكلية بشأن الغاز الذي تستورده من إيران.

وأوضح كامي: قد تكون هناك مشكلات تتعلق بالسعر في عقد الغاز مع تركيا، مثل هذه المشكلات يمكن التنبؤ بها في الملفات الاقتصادية، فعندما تتم المعاملات، تكون المساومة جزءًا من اتخاذ القرار، فالمشتري يشتري بسعر رخيص ويسعى البائع إلى بيع المنتج بسعر أعلى، وهو أمر شائع وتقليدي في العالم، لكن من غير المرجح أن تنخفض معاملات الغاز بين البلدين إلى الصفر بسبب هذه الملفات.

وقال: يبدو أن تركيا تحتاج إلى الغاز وأي نوع من أنواع الطاقة بالنظر إلى خططها الاقتصادية، وبعيداً عن الملفات الداخلية، فهي تحاول الدخول في ساحة الترانزيت، لذلك من المستبعد أن ترغب في الدخول في تحدي مع إيران فيما يتعلق بموضوع الغاز، إضافة إلى الظروف الإقليمية وخارجها والأهمية المتزايدة لنقاش الطاقة. فضلاً عن حسن الجوار بين البلدين، فإن ذلك لا يشير إلى أن صفقة الغاز بين إيران وتركيا قد تتوقف.

إقرأ أكثر

مفاوضات تركمانستان وتركيا حول نقل الغاز، ماذا عن العقوبات على إيران؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى