تلوث الهواء سبب 13.9 بالمائة من الوفيات الطبيعية في إيران
قال رئيس مجموعة الصحة الجوية بوزارة الصحة الإيرانية إن 13.9 بالمائة من الوفيات الطبيعية في إيران تعزى إلى تلوث الهواء.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس مجموعة الصحة الجوية بوزارة الصحة الإيرانية إن 13.9% من الوفيات الطبيعية في إيران تعزى إلى تلوث الهواء، مضيفا أن العاصمة طهران تحتل المرتبة الـ19 بين عواصم دول العالم من حيث الجسيمات المعلقة.
وقال عباس شاهسوني، لوكالة تسنيم للأنباء، بمناسبة أسبوع الهواء النظيف حول معدل الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في إيران: وفقا لأحكام قانون الهواء النظيف فإن وزارة الصحة مسؤولة عن التحقيق وحساب ونشر الوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء، وبناء على ذلك، نقوم منذ عام 2016 بحساب ونشر الوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء بشكل سنوي.
وأكمل: بحسب التحقيقات والحسابات التي قمنا بها طبقا للنموذج الذي اقترحته منظمة الصحة العالمية في 33 مدينة إيرانية خلال عام 2022 والجزيئات التي تنتمي إلى PM2.5، فقد تبين أن 13.9% من الوفيات الطبيعية في بلادنا كانت ناجمة عن هذه الجسيمات المعلقة.
وأضاف رئيس مجموعة الصحة الجوية بوزارة الصحة الإيرانية: يبلغ متوسط تركيز الجسيمات المعلقة في إيران 38 ميكروغرامًا، وهو أعلى بـ 7.6 أضعاف من إرشادات منظمة الصحة العالمية وأكثر من ثلاثة أضعاف المعيار الوطني الإيراني.
وحول تصنيف إيران من حيث جودة الهواء بين دول العالم، قال شاهسوني: تحتل إيران المرتبة 21 من بين 131 دولة من حيث جودة الهواء، حيث جاءت بعد تشاد والعراق وباكستان والبحرين وبنغلاديش ودول آخرى.
وأشار إلى أن أعلى مؤشر لجودة الهواء في العالم هو 169 في المتوسط، وتابع: متوسط مؤشر جودة الهواء في إيران هو 94.
وواصل المسؤول الإيراني حديثه حول وضع الطقس في طهران: بحسب آخر الإحصائيات، من بين عواصم العالم الـ92، تحتل مدينة طهران المرتبة 19 من حيث الجسيمات المعلقة (تلوث الهواء)، كما تحتل دلهي ودكا وعاصمة منغوليا المراكز الأولى إلى الثالثة من حيث الجسيمات المعلقة.
وأوضح: تظهر تحقيقاتنا أنه في عام 2022، كان 221 يوم من الهواء في طهران مقبولاً، و107 يوم غير صحي للفئات الحساسة و36 يوم غير صحي لجميع الفئات.
وبالأمس، شدد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني على اتخاذ إجراءات أساسية وطويلة المدى بالنسبة للسيارات والشركات الصناعية لمواجهة أزمة تلوث الهواء، مشيراً إلى أهمية فرض عطلة خلال فصل الشتاء للمناطق الأكثر تلوثا في إيران.
وذكر عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني أن هذه العطلة يجب تكون للمناطق الأكثر تضررا من أزمة الهواء وليس على المستوى الوطني.
ومنذ أيام، اعتبر مهدي شمران، رئيس مجلس مدينة طهران، حرق الديزل في البلاد قد تخطى معايير السلامة وفاقم من أزمة تلوث الهواء في العاصمة، وقال: إن مستوى التلوث الذي يسببه هذا الوقود في إيران أعلى 100 مرة من المعايير الدولية. وأضاف أنه ليس من الواضح ما هو معيار الديزل المستخدم لتزويد حافلات المدينة بالوقود ودوره في التلوث.
واستعرض المتحدث باسم لجنة المبدأ 90 بالبرلمان تقرير هذه اللجنة بشأن تلوث الهواء تحت سقف البرلمان، وقال إنه “وفقا لمركز المناخ التابع لمنظمة حماية البيئة، فإن 14 من أصل 16 محطة لتوليد الكهرباء في البلاد تستخدم المازوت”.
ويعد نقص الغاز في إيران أحد أسباب استخدام المازوت في محطات توليد الكهرباء، وأعلنت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية في يوليو من هذا العام في التقرير السنوي لإحصاءات الطاقة العالمية أن استهلاك الوقود النفطي الملوث في إيران زاد بشكل كبير خلال العام الماضي.
إقرأ أكثر
إيران تحتاج إلى 100 تريليون تومان لمواجهة أزمة تلوث الهواء في البلاد وما يخصص أقل بكثير