إيران تقصف بالصواريخ الباليستية مواقع في العراق وسوريا/ واشنطن: لم يتم استهداف مواقع أمريكية

قصف الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بصواريخ باليستية ما سماها "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في العراق وسوريا.

ميدل ايست نيوز: قصف الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بصواريخ باليستية ما سماها “مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في العراق وسوريا، بينما أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق مقتل 4 مدنيين، واستنكرت الولايات المتحدة الضربات.

وقال الحرس الثوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إنه دمّر أحد المقرات التجسسية الرئيسية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في إقليم كردستان العراق، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن القصف دمر “تجمعا للمجموعات الإرهابية المعادية لإيران في أجزاء من المنطقة باستخدام صواريخ باليستية”.

ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية أن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة أربيل التابعة لإقليم كردستان في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومن مساكن مدنية.

من جانبه، قال مجلس أمن إقليم كردستان إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح -حالة بعضهم غير مستقرة- جراء ضربات صاروخية شنّها الحرس الثوري الإيراني.

وقال المجلس في بيان إن “الحرس الثوري الإيراني استهدف العديد من المواقع المدنية والمأهولة بالسكان بعدد من الصواريخ الباليستية”.

ورفض المجلس التبرير الإيراني بأن الغارة استهدفت مجموعات معارضة لطهران. واعتبر الضربة انتهاكا لسيادة الإقليم والعراق. وطالب الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بعدم السكوت على هذه الجرائم، وفق وصفه.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق”.

وأضاف في بيان “ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي”.

وأبلغت 3 مصادر أمنية رويترز بأن مطار أربيل أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي انفجارات في أجواء مدينة أربيل الواقعة في إقليم كردستان شمال العراق.

وقال مسؤولان أميركيان لرويترز إن المنشآت الأميركية لم تتأثر بالضربات الصاروخية.

وقال الحرس الثوري إن القصف يأتي ردا على “الأعمال الإرهابية” الأخيرة داخل إيران.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون لشبكة رووداو الكردية: “لقد اطلعنا على التقارير، وتتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا، ولم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أميركية”.
واضاف أدريان واتسون: “لقد كنا على اتصال مع كبار المسؤولين العراقيين وكذلك المسؤولين في إقليم كوردستان”، موضحاً أن “ايران تدعي أن هجومها على سوريا جاء رداً على الهجمات الإرهابية في كرمان”، مردفاً: “سنستمر في تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة”.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أكد أن بلاده تدعم “سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه”.

وفي ذات السياق، أعلن الحرس الثوري استهداف قيادات وتجمعات وصفها بـ”الإرهابية” في سوريا مسؤولة عن التخطيط لهجوم كرمان في إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية في المعارضة السورية أن إيران أطلقت عدة صواريخ على مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا.

وأفادت المصادر الإعلامية بسماع أصوات القصف في الشمال، وقالت إنها تعود لدوي 4 صواريخ إيرانية من طراز فاتح 110 مصدرها القواعد الإيرانية في الساحل، استهدف أحدها مستوصف قرية “تلتيته” شمالي إدلب، وباقي الصواريخ استهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في البادية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وقع تفجير مزدوج بالقرب من قبر القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران وأسفر عن مقتل نحو 100 شخص.

وتبنى تنظيم الدولة هجوم كرمان الذي حدث أثناء مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني في غارة أميركية بمطار بغداد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى