باكستان تستدعي سفيرها من طهران
أكدت وزارة خارجية باكستان في بيان رسمي اليوم الأربعاء، إن الانتهاك الصارخ وغير المبرر الذي حدث الليلة الماضية للسيادة الباكستانية من قبل إيران يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
ميدل ايست نيوز: أكدت وزارة خارجية باكستان في بيان رسمي اليوم الأربعاء، إن الانتهاك الصارخ وغير المبرر الذي حدث الليلة الماضية للسيادة الباكستانية من قبل إيران يشكل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
واعتبرت في بيانها الذي نشره الموقع الرسمي للخارجية الباكستانية أن هذا العمل “غير القانوني غير مقبول على الإطلاق وليس له أي مبرر على الإطلاق. وتحتفظ باكستان بحق الرد على هذا العمل غير القانوني. وسوف تقع المسؤولية عن العواقب بشكل مباشر على عاتق إيران”.
وأكدت الخارجية الباكستانية أنها وقد نقلت هذه الرسالة إلى الحكومة الإيرانية وأضافت: كما أبلغناهم أن باكستان قررت استدعاء سفيرها من إيران وأن السفير الإيراني لدى باكستان الذي يزور إيران حاليا قد لا يعود في الوقت الحالي. كما قررنا تعليق جميع الزيارات رفيعة المستوى التي كانت جارية أو مخطط لها بين باكستان وإيران في الأيام المقبلة.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن السفير الإيراني لدى باكستان رضا أميري مقدم، سافر إلى إيران يوم الاثنين لمرافقة حاكم إقليم السند الباكستاني لحضور المعرض الدولي الأول لقدرات باكستان التصديرية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، ليلى أمس الثلاثاء، أن إيران دمرت الثلاثاء قاعدتين لجماعة «جيش العدل» البلوشية (المصنفة إرهابيا في إيران) في الأراضي الباكستانية بعد استهدافهما بالصواريخ والمسيّرات.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن الهجوم استهدف قرية “كوه سبز” (الجبل الأخضر) في منطقة بلوشستان في الأراضي الباكستانية.
من جانبها، أدانت باكستان بشدة الغارة الجوية إيرانية داخل حدودها مؤكدة أنها أسفرت عن مقتل طفلين، ووصفتها بأنها “انتهاك غير مبرر لمجالها الجوي” وحذرت من الانتقام.
ويأتي الهجوم بعد أن أطلقت إيران صواريخ على شمال العراق وسوريا يوم الاثنين، في أحدث تصعيد في الشرق الأوسط حيث تخاطر الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع.
ومن المعروف أن كوه سبز – على بعد حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلًا) من الحدود الباكستانية مع إيران – هي موطن الرجل الثاني السابق في جيش العدل الملا هاشم، الذي قُتل في اشتباكات مع القوات الإيرانية في سراوان، وهي منطقة إيرانية مجاورة لبانجور، في عام 2018.
وفي الشهر الماضي، اتهمت إيران مسلحي “جيش العدل” باقتحام مركز للشرطة في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، مما أدى إلى مقتل 11 ضابط شرطة إيرانيا.
وجيش العدل، جماعة انفصالية مسلحة تعمل على جانبي الحدود، وقد سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات ضد أهداف إيرانية. وصنفتها إيران في قائمة الجماعات الإرهابية.