أنقرة تعرب عن قلقها من التصعيد بين إيران وجارتيها العراق وباكستان
أعربت الخارجية التركية، الخميس، عن قلقها إزاء التطورات المتصاعدة مع الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية والباكستانية.

ميدل ايست نيوز: أعربت الخارجية التركية، الخميس، عن قلقها إزاء التطورات المتصاعدة مع الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية والباكستانية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية في ضوء المستجدات في المنطقة، أفادت به وكالة “الأناضول“.
وأضاف بيان الخارجية: “نشعر بالقلق إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية على أهداف معينة في العراق، ثم توسعت بهجمات إيرانية على أهداف داخل باكستان صباح أمس (الأربعاء)، وتصاعدت هذا الصباح بهجمات باكستانية على أهداف داخل إيران”.
وأعرب عن اعتقاده بضرورة حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة القائم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة البلدان وسلامتها الإقليمية، في إطار المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة بصفة خاصة.
كما أعرب عن أمله في حل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون دون مزيد من تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.
ودعا إيران والعراق وباكستان إلى ضبط النفس، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم خبراتها لدول المنطقة فيما يتعلق بالحل السلمي للنزاعات والمساهمة في ذلك.
وصباح الخميس، أعلنت باكستان تنفيذ ضربات عسكرية “دقيقة” ضد مخابئ إرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، عقب تنفيذ طهران ضربات بـ”صواريخ ومسيّرات” على مقرّان لجماعة “جيش العدل” المسلحة في الأراضي الباكستانية.
وأشارت خارجية باكستان إلى أن ضرباتها في إيران “دليل على تصميم باكستان الثابت على حماية أمنها الوطني والدفاع عنه ضد جميع التهديدات”.
والثلاثاء، أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أن طهران استهدفت بـ”صواريخ ومسيّرات” ما قالت إنهما مقرّان لجماعة “جيش العدل” المسلحة في الأراضي الباكستانية.
وعقب الهجوم استدعت باكستان سفيرها لدى طهران، وطلبت عدم عودة سفير الأخيرة لديها، احتجاجا على القصف الإيراني الذي استهدفت إقليم بلوشستان، وأودى بحياة طفلين وفق السلطات الباكستانية.
اتصال هاتفي لفيدان مع أمير عبد اللهيان
وحسب بيان للخارجية الإيرانية، أشار هاكان فيدان في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، أشار “إلى بعض قضايا الأيام الأخيرة” مؤكدا أنه من الضروري الحفاظ على العلاقات الأخوية وتعزيزها بين دول المنطقة.
وشدد أمير عبد اللهيان على النهج الثابت الذي تتبعه حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات مع الدول المجاورة بهدف تأمين مصالح شعوب المنطقة، وذكر أن أمن دول المنطقة مرتبط ببعضها البعض وإن المعركة المشتركة والحاسمة ضد الجماعات الإرهابية هي مسؤولية مشتركة لجميع دول المنطقة، حسب البيان الإيراني.
وأكد وزير الخارجية التركي في هذا الاتصال استعداد بلاده لاستضافة الرئيس الإيراني في المستقبل القريب بهدف عقد الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للعلاقات بين البلدين.
كما ذكّر أمير عبد اللهيان بتصميم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دفع العلاقات مع تركيا، معربا عن أمله في أن تلعب زيارة الدكتور رئيسي لأنقرة في المستقبل القريب دورا فعالا في زيادة العلاقات، خاصة في البعد الاقتصادي والتجاري، وتحسين الأمن الإقليمي.