اتفاق أمني بين باكستان والسعودية.. صحيفة “كيهان” الإيرانية تكشف كواليس جديدة عن قصف باكستان وأربيل

قالت كيهان إن الهجوم المتزامن العابر للحدود أظهر عمق قدرة الرد الإيراني وكشف أنه إذا كانت دولة ما تقع في جوار إيران وتفتح أبوابها أمام الإرهابيين المناهضين لإيران، فإنها لن تتمكن من الهروب من عواقب أفعالها.

ميدل ايست نيوز: تحدثت صحيفة كيهان الإيرانية المتشددة في عددها الصادر يوم الأحد عن الهجمات الصاروخية الأخيرة على أربيل وسوريا وباكستان.

وجاء في المقال الافتتاحية، الذي كتبه “سعد الله زارعي”، في صحيفة كيهان الإيرانية، أن “رد فعل إيران المتزامن على ثلاثة أهداف إرهابية في باكستان والعراق وسوريا أحدث صدى واسعا على المستوى الدولي والإقليمي”.

وأكد أن “ملف الإرهاب في منطقتنا لم يغلق بعد ولم تنته مرحلة مواجهته. والسبب هو أن عملاء الإرهاب الدوليين والإقليميين لم يختفوا بعد رغم الضربات القاسية التي تلقوها”.

واستطرد: يجب على المجتمعات الإسلامية أن لا تنسى أن إيران استهدفت مسبقا “مراكز الفساد” التابعة للولايات المتحدة ومناطق خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، لكن العمليات المتزامنة لإيران في ثلاث دول، خاصة تلك التي تمت بالهجوم على عدة مواقع تابعة للنظام الغاصب في محافظة أربيل العراقية، تعتبر جديدة من نوعها.

وتابعت هذه الصحيفة أن “الهجوم المتزامن العابر للحدود أظهر عمق قدرة الرد الإيراني وكشف أنه إذا كانت دولة ما تقع في جوار إيران وتفتح أبوابها أمام الإرهابيين المناهضين لإيران، سواء كانوا دوليين أو إقليميين أو حتى محليين، فإنها لن تتمكن من الهروب من عواقب أفعالها”.

وجاء في تتمة المقال: الإجراء الإيراني لم يستهدف ثلاث نقاط فحسب، بل هدد بكل وضوح مبدأ وهب الأراضي لتصبح مصدرا للتهديدات والقبول بدور الوكيل أو المستضيف لهذه التهديدات ضد أي دولة من دول المنطقة. يجب أن يعلم أولئك الذين لهم نصيب في تحركات الصهاينة والإرهابيين في المنطقة، ومن يقدم لهم المناصب والمساحات ليتنقلوا بأريحية بها، أنهم قد يتعرضون لإجراءات مماثلة، لأن الأمن القومي الإيراني ليس بالأمر الذي يمكن تجاهله أو التفاوض عليه.

يضيف زارعي: كان التحرك العملياتي الإيراني ضد ثلاث نقاط في مدينة أربيل حدثا غير مسبوقا، بمعنى أن إيران لم تتخذ أي إجراء عسكري مسبقا في مركز إقليم كردستان والمناطق الخارجية المتعلقة بالمنطقة. نفذنا هذه العملية وسط إقليم كوردستان، وكان هدفها تحييد عملاء إرهابيين إسرائيليين وليس إرهابيين إيرانيين، والذين كانت لهم بالطبع علاقات حساسة مع قادة المنطقة.

وأردف: هذه الملامح جعلت العملية العسكرية الإيرانية الأخيرة مميزة إلى حد أنها دفعت وزير الخارجية العراقي، وهو عضو في الحزب الديمقراطي والمحسوب على “مسعود بارزاني”، إلى اتخاذ مواقف حادة، إلى أن “سارع رئيس وزراء العراق ليتخذ موقفا أكد به موقف الحكومة المنفصل عن الخارجية عبر عدة تصريحات ولقاءات مع الجانب الإيراني”، حسب المقال.

وذكر مقال صحيفة كيهان أنه “بحسب المعلومات التي قدمها العراقيون لنا، كان ينبغي عليهم أن يتخذوا إجراءات للتصدي لهذه الجماعات. فإذا كان مسعود بارزاني يتعاطف مع الناس ويخشى من تعرض أمنهم للخطر، فكان من الأوجب له أن يمنع الحركات المناهضة لإيران في الإقليم بأي شكل من الأشكال”.

وقال إن “الإجراء الذي اتخذته إيران ضد نقطة تجمع جماعة شريرة لها جذور إيرانية في شرق البلاد يتبع أيضًا هذه القاعدة. لقد اجتاز الجيش الباكستاني مرارا وتكرارا اختبارات بنجاح في التعرف على آثار المجرمين والتعامل معهم بشكل فوري وبقسوة. لكن لماذا عندما يتعلق الأمر بهذه النقطة يقف عاجزا؟ السبب الرئيسي والمؤكد أن الحكومة الباكستانية تسترزق من المشاريع الأمنية”.

وزعمت هذه الصحيفة أنه “بناءً على وثيقة تاريخية موقعة بين الرئيس السابق لجهاز الأمن السعودي ورئيس الاستخبارات الباكستانية آنذاك، تعهدت باكستان بعدم خلق عقبات أمام حركة العناصر الإرهابية نحو حدود إيران. علما أن السعودية على غرار باكستان، ليس لديها منفعة مباشرة ومالية فيما يتعلق بالتهديد الأمني ​​الإيراني، وأن عواقب العمليات المناهضة للأمن ضد جيرانها كبيرة للغاية لدرجة أنها تمنعهم من تصميم ودعم جماعة إرهابية دون سبب”.

واختتم شريعتمداري قائلا: لذا يمكن القول هنا أن السعودية هي وسيطة دولة شريرة تستخدم نفوذها في باكستان للمساعدة في تنفيذ مخططات نظام شرير خارج الحدود المشتركة لإيران وباكستان والسعودية. هذا النظام الشرير هو إسرائيل، ويوجد دلائل ووثائق تثبت صحة هذا الإدعاء”.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى