الإيرانيون يقضون ثلاثة مليارات دقيقة يوميا على “ألعاب الفيديو”

ميدل ايست نيوز: اكتسبت ألعاب الفيديو مكانة هامة جدا في العالم في السنوات القليلة الماضية، وباتت صاحبة كلمة في الاقتصاد والثقافة، بحيث تدير جميع البلدان هذا المحتوى بطريقة أو بأخرى، وفي إيران يلعب أكثر من 90% من 34 مليون لاعب ألعاب الفيديو على الهاتف المحمول.

وبحسب مسؤولين إيرانيين، فإن أكثر الألعاب شعبية في إيران في السنوات الماضية هي ما يدور حول الرياضة والاستراتيجية والغموض والرماية والقيادة، وعلى عكس التوقعات، فإن ألعاب الحركة والحرب والقتال ليست في الفئة الأولى من الألعاب المفضلة لدى اللاعبين الإيرانيين.

وفي هذا الصدد، صرح محمد أمين حاجي هاشمي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية لألعاب الفيديو لوکالة “ايسنا“: تبين بعد الرصد والمتابعة أن جمهور هذه الألعاب يتزايد كل عام، بحيث يستخدم 34 مليون إيراني ألعاب الفيديو والهواتف المحمولة وأجهزة البلايستيشن، ويشكل قطاع الهواتف المحمولة أكثر من 90% منها.

وأضاف: في الواقع، أكثر من 90% من هؤلاء الأفراد البالغ عددهم 34 مليون شخص يلعبون ألعاب الهاتف المحمول، وحوالي 20% ألعاب البلاستيشن، و20% ألعاب الفيديو، وبعضهم يلعب في الأجهزة الثلاثة.

وعن متوسط أعمار اللاعبين، ذكر هذا المسؤول: بناء على استطلاع يتم إجراؤه كل عامين، فقد تبين أن متوسط ​​أعمار اللاعبين آخذ في الازدياد وقد وصلت الأعمار إلى 16 و19 و21 والآن 23. في الواقع، يتقدم اللاعبون الذين كانوا أطفالًا ومراهقين في السن، ويرحب كل من الشباب ومتوسطي العمر بهذه الألعاب ويمضون عليها الكثير من الوقت، مما يعني أن ألعاب الفيديو لها حضور واضح في سلة الاستهلاك الثقافي العائلي.

وقال روح الله دهقاني فيروز آبادي، مساعد الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا في هذا الصدد: يلعب في إيران ما في المتوسط 34 مليون شخص لمدة 95 دقيقة يوميا، أي ثلاثة مليارات دقيقة لكل شخص، وهو يمثل سعة مثالية على خلق قيمة مضافة وثقافة وتعليم. لذلك، ينبغي النظر إلى هذه الساحة على أنها سوق جدية، وعندما نتحدث عن سوق بهذا الحجم والضخامة، يجب أن نرى بالتأكيد قدرًا كبيرًا من الاستثمار فيها.

وتظهر آخر الإحصائيات في المسوحات أن هناك 34 مليون لاعب إيراني في متوسط ​​العمر 23 سنة، ومن هذا العدد هناك 4 ملايين لاعب محترف يلعبون أكثر من 21 ساعة في الأسبوع، وهذا يوضح أن اللعب بات جزء مهما من حياة الناس، ويجب الالتفات إليه والاستفادة منه بشتى الطرق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام