العراق يؤكد تعامله مع القصف الأمريكي كـ”فعل عدواني”
دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء قوات خاصة يحيى رسول، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن.
ميدل ايست نيوز: دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء قوات خاصة يحيى رسول، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته ، فيما أكد أنه سيتم التعامل مع القصف الأميركي على أنه فعل عدواني.
وقال رسول في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): “في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في منطقتي جرف النصر والقائم”.
وأضاف “في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد أن هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك”، موضحاً أن “هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني”.
وذكر “بينما سكتت القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية”، داعياً “المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته”.
وأكد “سنتعامل مع هذه العمليات على أنها أفعال عدوانية، وسنتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية؛ من أجل حفظ أرواح العراقيين وكرامتهم على أرض بلادنا الآمنة المستقرة، بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية: تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الامريكي على محافظتي بابل و الانبار المتمثل بقصف أماكن عسكرية عراقية آمنة بالقنابل الكبيرة مما ادى إلى وقوع ضحايا بين منتسبي القوات الامنية . وبالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء القصف الذي ادى الى استشهاد مقاتلين وجرح اربعة اخرون.
فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى تنفيذ الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة و العراق و ينعكس بقوة على أمن المنطقة وتؤكد بانها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن .
وبهذا السياق قرر السيد رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة.
وشنت الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية ضد أهداف في العراق قالت إنها مرتبطة بفصائل مسلحة تدعمها إيران، مخلفة قتيلين على الأقل في صفوف الحشد الشعبي.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان “بتوجيه من الرئيس بايدن تم شن 3 ضربات ضرورية ومتناسبة على 3 منشآت في العراق”، مشيرا إلى استهداف “منشآت لكتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران ومجموعات أخرى”.
وأضاف أوستن أن الضربات التي تم توجيهها لمجموعات في العراق “رد مباشر على سلسلة هجمات تصعيدية ضدنا”.
كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الغارات جاءت ردا على هجمات كتائب حزب الله، بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الضربات “استهدفت مقر كتائب حزب الله ومواقع تخزين الصواريخ والقذائف والمسيرات”.
وقد ذكرت مصادر أمنية عراقية للجزيرة أن 5 انفجارات وقعت في منطقة جرف النصر بمحافظة بابل جنوب بغداد ناجمة عن قصف جوي.
كما قالت المصادر ذاتها إن قصفا جويا استهدف مدينة القائم وأسفر عن مقتل اثنين من عناصر الفصائل المسلحة.