المركزي الإيراني: التقلبات الأخيرة في سوق العملات “عاطفية” وليس لها أي أسباب اقتصادية
أوضح محافظ البنك المركزي أنه لا توجد أي مشاكل في المعروض من العملات الأجنبية وأن الرؤى المستقبلية لأوضاع العملة في إيران لنهاية العام والعام المقبل "إيجابية للغاية".

ميدل ايست نيوز: غداة ارتفاع سعر الصرف في إيران، أوضح محافظ البنك المركزي أنه لا توجد أي مشاكل في المعروض من العملات الأجنبية وأن الرؤى المستقبلية لأوضاع العملة في إيران لنهاية العام والعام المقبل “إيجابية للغاية”، مؤكدا أن تقلبات السوق الأخيرة عابرة ومؤقتة لأنها ناجمة عن المجريات الإقليمية والتطورات الجديدة في المنطقة.
وفي إشارة إلى سماح المرشد الأعلى بشراء 20% من موارد صندوق التنمية الوطني، قال محمد رضا فرزين: بهذا الترخيص سنشهد في السوق زيادة كبيرة في احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي. سيكون وضع العملة بحلول 20 مارس 2024 أفضل بكثير والتقلبات في السوق غير الرسمية ستكون مؤقتة.
وأكد أن الارتفاع سعر الصرف عاطفي وليس له أي مسببات اقتصادية، ونصح الإيرانيين بعدم التردد على هذا السوق لفترة من الوقت لتجنب الخسائر.
وأشار إلى التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة على الصعيد السياسي والأمني وتأثيرها على الأسواق المالية، فقال: لقد أثرت التطورات في المنطقة على الأسواق المالية في الشرق الأوسط وإيران، ولكن بما أن أوضاع العملة الأجنبية في إيران أصبحت مواتية في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات السابقة، فإن هذه التقلبات ستكون قصيرة الأجل.
وصرح محافظ البنك المركزي: منذ مارس 2023 (بداية العام الإيراني الجاري) وحتى 20 من يناير الجاري، تم إنفاق 57 مليار دولار على الصناعات والواردات من السلع وخدمات النقد الأجنبي، وتم توفير 6 مليارات دولار لصناعة السيارات، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ البلاد، وخلال هذه الفترة القصيرة تم تخصيص أكثر من 700 مليون دولار من العملات الأجنبية لاستيراد السيارات لأن لدينا الموارد الكافية تحت تصرفنا. يشير مجموع هذه الأرقام إلى الحالة المواتية لاحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
وقال: اقتصاديا، أبرمنا اتفاقيات جيدة للغاية مع الدول المجاورة لنا وشركائنا التجاريين، والتي ستكون آثارها على سوق العملات ملموسة للجميع في المستقبل.
وفي إشارة إلى قوة الأنظمة الرقابية للبنك المركزي، قال فرزين: يمتلك البنك المركزي قدرات عالية في رصد وتحديد الأفراد الذين يخلقون أزمات في سوق الصرف ويسعون إلى الإضرار بالنظام الاقتصادي في البلاد.
وتشهد أسواق الصرف في إيران ارتفاعا كبيرا في سعر الدولار حيث تخطى سعره 55.000 تومان بعد ما كان حدود 51.000 قبل أسبوعين.
إقرأ أكثر
صندوق التنمية الإيراني: أقرضنا الحكومات 100 مليار دولار ولا أمل في إعادة أموالنا