زعفران إيران.. 90 بالمائة من الإنتاج العالمي و16 بالمائة من الأسواق
ذكر رئيس اتحاد منتجي الزعفران في إيران أن الانخفاض في إنتاج الزعفران في البلاد يعود إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والتقلبات الجوية ونقص المياه في بعض المناطق.

ميدل ايست نيوز: ذكر رئيس اتحاد منتجي الزعفران في إيران أن الانخفاض في إنتاج الزعفران في البلاد يعود إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والتقلبات الجوية ونقص المياه في بعض المناطق.
تحدث محمد علي رضائي، في مقابلة مع إيلنا، حول إنتاج وصادرات الزعفران الإيراني ومكانة البلاد العالمية، وقال إن كمية إنتاج الزعفران في السنوات الماضية وصلت إلى 500 طن سنويا، غير أن هذا الرقم تراجع مؤخرا وتراوح بين 300-400 طن.
وأضاف: يواجه المصدرون منذ عامين عدة مشاكل في هذا القطاع منها استرداد عائدات التصدير وتسوية التزامات النقد الأجنبي، الأمر الذي جعل مسار التصدير صعبا ومكلفا، وتسبب في زيادة تهريب الزعفران الإيراني، خاصة إلى أفغانستان. كما أدت الزيادة في تكلفة التصدير من المصادر الرسمية إلى تقليل القدرة التنافسية لإيران في سوق الزعفران العالمية.
ومضى رئيس اتحاد منتجي الزعفران يقول: أفغانستان عضو في منظمة التجارة العالمية والدول الأعضاء في هذه المنظمة معفاة من دفع الضرائب في التجارة مع الدول الأعضاء الأخرى، هذا الامتياز يسهل تجارة الزعفران من أفغانستان. ونتيجة لذلك، يتم بيع الزعفران المهرب من إيران تحت العلامة التجارية الأفغانية في الأسواق العالمية. ومن المثير للاهتمام أن الزعفران الذي يتم تهريبه من إيران إلى أفغانستان ويباع على أنه زعفران أفغاني في السوق العالمية يكون سعره أقل من سعر الزعفران الذي يباع تحت العلامة التجارية الإيرانية في السوق العالمية.
وأبدى المسؤول الإيراني أسفه من ضعف الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية، وقال إن “صادرات الزعفران هي إحدى النقاط التي تظهر مدى اتساع هذا الضعف”.
وحول عمليات تهريب الذهب الأحمر الإيراني، أوضح رضائي: تشير التقديرات إلى تهريب نحو 65 طنا من الزعفران من إيران خلال الأشهر التسعة الماضية، حيث كانت أفغانستان وجهة لـ 90% من هذه السلعة، فيما استحوذت الدول العربية على الـ10% الباقية.
وكشف عن انخفاض إنتاج الزعفران خلال عام 2023، وقال: انخفض إنتاج الزعفران هذا العام (2023) بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، ويعود هذا الانخفاض إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والتقلبات الجوية ونقص المياه في بعض المناطق.
وذكر رئيس اتحاد منتجي الزعفران أن إيران تستهلك سنويا بين 40-50 طن من الزعفران، وتابع: يتميز الزعفران الإيراني بجودة عالية و90% من الزعفران المنتج في العالم تنتجه إيران، إلا أن حصة إيران من سوق الزعفران العالمية تبلغ 16%، فيما تقدر حجم مبيعات هذا السوق بمليار ومائة مليون دولار.
واستطرد: إلى جانب إيران، يتم إنتاج الزعفران أيضًا في أفغانستان واليونان وإسبانيا والصين وتركيا، لكن إسبانيا تتمتع بأفضل مكانة في السوق العالمية للزعفران، بمعنى أن الأخيرة تهيمن على السوق العالمية رغم أن إنتاجها يصل إلى 800 كيلوغرام كحد أقصى سنوياً. فمعظم الزعفران الذي يباع في الأسواق العالمية تحت مسمى زعفران إسباني ترسله إيران إلى إسبانيا بكميات كبيرة.
وأكد رضائي أن إسبانيا كانت تنتج مسبقا نحو 30 طن سنويا من الزعفران، لكنها عندما أدركت أن مسار الواردات أرخص بالنسبة لها ذهبت لتخفيض مستوى الإنتاج.
وأشار إلى أن الحظر الأجنبي أثر بنسبة 20% على حضور إيران في سوق الزعفران العالمية، مضيفا أن الافتقار إلى التخطيط طويل المدى وضعف العلاقات الدولية للبلاد هما السبب الرئيسي لتراجع مكانة إيران عالميا.
إقرأ أكثر