إيران تحتل “أسوأ مركز في العالم” من حيث كثافة استهلاك الطاقة

قال رئيس منظمة الإنتاجية الوطنية الإيرانية إن البلاد حصلت على أسوأ تصنيف في العالم من حيث كثافة استهلاك الطاقة في عام 2022.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس منظمة الإنتاجية الوطنية الإيرانية إن البلاد حصلت على أسوأ تصنيف في العالم من حيث كثافة استهلاك الطاقة في عام 2022.

واعتبر مير سامان بيشوائي أن هدر الطاقة وانخفاض الكفاءة هو السبب الرئيسي لتذيل إيران جدول مؤشر استهلاك الطاقة في العالم.

وتظهر إحصائيات البنك الدولي ووكالة البيئة التابعة للاتحاد الأوروبي أن إيران جاءت في قعر الجدول العالمي لكثافة استهلاك موارد الطاقة.

وكثافة استهلاك الطاقة هي النسبة بين وحدة استهلاك الطاقة ووحدة الناتج المحلي الإجمالي لبلد ما.

ورغم أن الناتج المحلي الإجمالي لإيران في عام 2022 كان حوالي عُشر الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، إلا أنها استهلكت من الطاقة ما يعادل استهلاك ألمانيا.

أما تركيا، والتي يتجاوز اقتصاد 2.2 ضعف اقتصاد إيران، تستهلك كميات طاقة أقل من إيران، وذلك الأمر بالنسبة للسعودية والتي يتجاوز اقتصادها ثلاثة أضعاف اقتصاد إيران.

وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن استهلاك الطاقة في إيران قفز بنحو 29% في الفترة من 2012 إلى 2022؛ بينما انخفض هذا المؤشر بنحو 14% في ألمانيا وتركيا. وبشكل عام، انخفضت كثافة استهلاك الطاقة في العالم بنسبة 11% خلال العقد الماضي.

وتصل كثافة استهلاك الطاقة في إيران في عام 2022 إلى أكثر من ضعف المتوسط ​​العالمي.

ولم يتم نشر إحصائيات عام 2023 بعد، لكن بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، ارتفع استهلاك إيران من الغاز بنسبة 3% خلال العام الماضي.

وتظهر تصريحات السلطات الإيرانية أن استهلاك المنتجات النفطية الإيرانية، وخاصة البنزين، ارتفع بشكل ملحوظ.

ونظرًا لعدم وجود نمو اقتصادي كبير، فمن المتوقع أن تتفاقم كثافة استهلاك الطاقة في إيران في عام 2023.

وتبلغ حصة الغاز 68% من إجمالي استهلاك الطاقة في إيران، وتعتمد أكثر من 30% من طاقة البلاد على المنتجات النفطية، ولا تصل حصة الطاقة المائية والشمسية وطاقة الرياح والطاقة الذرية في استهلاك الطاقة في إيران حتى إلى 2%.

ويرتبط جزء من مشكلة كثافة استهلاك الطاقة العالية في إيران بالخسائر الفادحة في الطاقة. فبحسب تقديرات مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، فإن ربع الطاقة المنتجة في البلاد تضيع في عملية الإنتاج أو النقل أو التحويل إلى الكهرباء دون أن تصل إلى أيدي أي مستهلك.

وأشار رئيس منظمة الإنتاجية الوطنية الإيرانية إلى هذه المسألة خلال تصريحاته.

ويتعلق جزء آخر بالكفاءة المنخفضة للغاية لمحطات الطاقة والشركات الصناعية والسيارات وغيرها من القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة في إيران.

وعزا خبراء إلى أن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لإيران هو العامل الآخر لكثافة استهلاك الطاقة. فبحسب تقييم البنك الدولي، انخفضت قيمة الناتج المحلي الإجمالي الإيراني من أكثر من 640 مليار دولار في عام 2012 إلى 413 مليار دولار في عام 2022.

وكلما انخفضت قيمة الناتج المحلي الإجمالي أو ارتفع استهلاك الطاقة، تزداد كثافة استهلاك الطاقة. وقد حدث الأمران السلبيان في آن معا في إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى