إيران بصدد استخدام ميناء تركي كمركز لتصدير بضائعها إلى أوروبا والدول العربية

تتسبب التوترات التي تحدث في مياه الخليج والبحر الأحمر في مضاعفة تكلفة شحن الأسطول البحري العالمي بأكمله، بما في ذلك السفن الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة تجارة أرومية إن التوترات التي تحدث في مياه الخليج والبحر الأحمر تتسبب في مضاعفة تكلفة شحن الأسطول البحري العالمي بأكمله، بما في ذلك السفن الإيرانية.

وقال قاسم كريمي، في حديث لإيلنا، حول التسهيلات التي جاءت عقب مشاورات الرئيس الإيراني وأعضاء غرفة التجارة في مسار التبادل التجاري بين إيران وتركيا: تهدف الغرفة التجارية في التجارة غير النفطية مع تركيا إلى تحقيق تجارة بقيمة 30 مليار دولار سنويا، وتتمتع إيران وتركيا بإمكانيات هذا الحجم من التجارة.

وأضاف: حققنا إلى الآن حوالي 7 مليارات دولار من هذا الرقم، وفي السنوات القليلة الماضية انخفضت التجارة بين البلدين قليلاً، لكن يمكننا أن نأمل أن تتزايد تجارة الطرفين خلال الأشهر الستة المقبلة وتحقق ما قيمته 30 مليار دولار في خطة مدتها ست سنوات.

وواصل رئيس غرفة تجارة أرومية قائلا: نبذل جهودنا للاستفادة من ميناء مرسين في تركيا لنقل أكبر عدد ممكن من البضائع الإيرانية إلى أفريقيا وأوروبا وجامعة الدول العربية.

وذكر أنه بعد مفاوضات مع الجهات الدولية تم تحديد ثلاثة مسارات لتصدير البضائع الإيرانية عبر تركيا، وهي أرومية-مرسين-سورية ولبنان وجامعة الدول العربية، والثاني هو أرومية-مرسين- الاتحاد الأوروبي، والمسار الثالث هو أرومية-مرسين-أفريقيا.

وأشار كريمي إلى وظائف خطوط السكك الحديدية في نقل البضائع إلى تركيا، وأوضح:

وتحدث أيضاً عن وظيفة خطوط السكك الحديدية في نقل البضائع إلى تركيا وأوضح: يتم كل عام تصدير 700 ألف طن من البضائع إلى تركيا عبر أسطول السكك الحديدية الإيراني، ومن المخطط أن تصل الصادرات إلى مليون و500 ألف طن من هذا الطريق بحلول 20 مارس 2024 (بداية العام الإيراني الجديد).

وحول مشكلة التوقف الطويل للشاحنات الإيرانية على الحدود المشتركة مع تركيا، قال هذا المسؤول: يقوم الجانب التركي بإجراء بعض الإصلاحات على حدود ساري سو التركية (حدود بازركان الإيرانية)، مما أدى إلى تعطيل حركة الشاحنات وتسبب في انخفاض مرور الشاحنات إلى 250 شاحنة يوميا بعد أن كان يتجاوز الـ 480 شاحنة.

وأكد أن الجانب التركي يسعى لتوفير طاقة استيعابية لاستقبال 1000 شاحنة من إيران يوميا أو بالعكس.

وأضاف: بعد أن تم إبلاغنا بأن الشاحنات الإيراني تقف عند حدود سرو-اسندره لمدة تصل إلى 14 يوم لتدخل إلى تركيا، تشاورنا مع الجانب التركي وخفضنا هذه المدة إلى ستة أيام، رغم أننا رأينا أن هذا التوقف لا يجب أن يستمر أكثر من يومين.

وأوضح كريمي سبب توقف الشاحنات بشكل طويل على حدود إيران وتركيا: تتسبب التوترات التي تحدث في مياه الخليج والبحر الأحمر في مضاعفة تكلفة شحن الأسطول البحري العالمي بأكمله، بما في ذلك السفن الإيرانية.

واختتم قائلا: قبل نحو ستة أشهر توصل التجار الإيرانيون إلى اتفاق مع سلطات مرسين وجمارك هذه المنطقة يقضي بأن تذهب البضائع الإيرانية إلى ميناء مرسين ومن ذلك الميناء إلى الأسواق التي تم الإشارة إليها في البداية. لكن بسبب التوترات المذكورة أعلاه، تم تغيير خط نقل البضائع من الطريق البحري والمياه الجنوبية إلى الحدود البرية لإيران وتركيا من أجل الوصول إلى أسواق الوجهة إما عبر ميناء مرسين، وإلا يتوجب عليهم قطع كامل الطريق إلى وجهات التصدير عبر الطرق البرية، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد الشاحنات التي تسافر على حدود إيران وتركيا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى