إيران في صدد إحداث تغيرات على عطلة نهاية الأسبوع.. هل ستتوافق مع دول العالم؟

بموجب قرار وافق عليه البرلمان الإيراني ستتغير ساعات عمل موظفي الحكومة من 44 ساعة إلى 42.5 ساعة أسبوعياً.

ميدل ايست نيوز: وافق أعضاء البرلمان الإيراني على طلب مراجعة مشروع قانون عطلة نهاية الأسبوع لمدة يومين خارج ترتيب المشاريع القانونية، وبموجب هذا القرار ستتغير ساعات عمل موظفي الحكومة من 44 ساعة إلى 42.5 ساعة أسبوعياً.

وصاحب إقرار هذا المشروع تأييد بعض النواب ومعارضة بعضهم الآخر. حيث يقول حسين علي حاجي دليكاني، أحد النواب المعارضين لهذا القرار، في تصريح نقلتها صحيفة اعتماد، إن “أولوية البلاد اليوم هي مسألة معيشة الناس، ومسألة ساعات العمل الإداري هي من الخطوات التالية”.

وأضاف أن “إيران اليوم بحاجة إلى تعزيز ثقافة العمل لأن كل الدول المتقدمة سارت في هذا الاتجاه”.

على الجهة الأخرى، رد عباس كودرزي على هذه الانتقادات قائلا: ستؤدي هذه الزيادة في العطل وتقليل ساعات العمل إلى زيادة تحفيز الموظفين وتعزيز أسس الأسرة.

وسيبحث البرلمان في الجلسة المقبلة تفاصيل هذا النص. لكن القضية الأهم والمليئة بالتحديات هي أي يوم ستكون هذه العطلة الرسمية: الخميس أم السبت؟

وتعطل بعض الجهات الحكومية في إيران بشكل كامل يوم الخميس من كل أسبوع، فيما تعمل بعض الدوائر الأخرى كالبنوك وبعض شركات القطاع الخاص حتى منتصف النهار وتغلق بعد ظهر هذا اليوم، بمعنى، يوصف الخميس بأنه شبه عطلة في إيران. لكن في حدث وفرضت عطلة بشكل كامل في يوم الخميس، فمن المحتمل أن يتم تعويض هذا اليوم بالأربعاء وهذا سيخلف تأثيرات سلبية عديدة على الاقتصاد الإيراني.

وسبق أن أشير إلى هدف هذا النص الذي مرره البرلمان والذي يقضي بزيادة عطلة نهاية الأسبوع وتحسين إنتاجية العمل وتطوير عجلة السياحة، لكن لا يزال مشروع القانون هذا بحاجة إلى إصلاح من حيث العدالة الاجتماعية والجوانب الاقتصادية، خاصة من حيث تطابقه مع المناسبات الإقليمية والتفاعلات الدولية.

يتراوح عدد العطل في معظم دول العالم بين 110 و129 يومًا. لكن هذا الرقم في إيران لا يتجاوز 79 مع احتساب 27 يوما من العطل الرسمية و52 يومًا من عطلة نهاية الأسبوع (يوم الجمعة). وبحسب الدراسات فإن إيران وجيبوتي هما الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تقتصر عطلتهما الأسبوعية على أيام الجمعة.

ولذلك، إذا تمت زيادة عطلات نهاية الأسبوع إلى يومين، فإن إجمالي عدد العطل في إيران سيكون 125 يومًا، وهو ما يتوافق مع النمط العالمي لعطلات القوى العاملة وحتى دول المنطقة والخليج.

وقدم مركز الدراسات الاقتصادية التابع لغرفة التجارة والصناعة والمناجم في طهران طلبا في تقرير له مفاده أنه من الأفضل تأجيل اليوم الثاني من العطلة إلى السبت.

وتعد مسألة تنظيم عطلات نهاية الأسبوع في إيران بحيث تتوافق مع التفاعلات الإقليمية والدولية وتساهم في تعزيز وتطوير قطاع السياحة واعتبارات توفير الطاقة أمر في غاية الأهمية. ولا بد في هذا الإجراء من إيلاء اهتمام شامل لمجتمع القوى العاملة، في القطاعين الخاص والعام. فإلى جانب الالتفات إلى المسائل الدينية المتمثلة في شعيرة صلاة الجمعة، يجب عند تحديد اليوم الثاني من العطلة إلى جانب يوم الجمعة إيلاء اهتمام خاص لمنافع تعزيز التفاعلات مع العالم.

إن استبدال الخميس بالسبت سيجعل أيام العطلة في إيران متزامنة مع معظم الدول الإسلامية ودول المنطقة ومنطقة الخليج، وسيحد من تبعات عطلة الأربعة أيام على العلاقات والتفاعلات الدولية وحتى الإقليمية. ويوفر هذا التنسيق تفاعلاً اقتصاديًا ديناميكيًا مع الأسواق العالمية ويخلق فرصا للتنافس مع اللاعبين العالميين ويحسن أيضًا برامج السفر ويعزز قطاع السياحة ويطوره.

إقرأ أكثر

بين مخالف ومؤيد… هل تستبدل إيران يوم “الخميس بالسبت” كعطلة لنهاية الأسبوع؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى