نصف مساحة إيران تتأثر بالجفاف الشديد

اعتبر رئيس مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني أن ظاهرة التغير المناخي تعد من أهم التحديات البيئية في إيران.

ميدل ايست نيوز: اعتبر رئيس مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني أن ظاهرة التغير المناخي تعد من أهم التحديات البيئية، مضيفا أن لهذا التحدي تبعات وخيمة على النظام البيئي والأمن الغذائي والإدارة الحضرية والبنية التحتية وأمن الطاقة في مناطق مختلفة من العالم.

وذكر باباك نكاهداري، في تصريح أورده موقع أكوايران، أن تحديات تغير المناخ ستزداد أمام إيران في المستقبل: يمكن أن يسبب التغير المناخي في خسارة تقدر بـ 23 تريليون دولار في الناتج الاقتصادي العالمي بحلول عام 2050، وهو ما يمثل انخفاضًا محتملاً بنسبة 11-14٪ في الناتج الاقتصادي العالمي مقارنة بمستويات النمو التي كان من الممكن تحقيقها بدون تغير المناخ.

التغير المناخي في إيران

وقال في هذا الصدد: أحد الأمثلة الحساسة للتغير المناخي هو التقلبات في هطول الأمطار السنوي، بحيث يتضح في مخطط هطول الأمطار التراكمي السنوي في إيران كيف أخذت كميات الأمطار اتجاها نزوليا في العقود الخمسة الماضية.

وأضاف: كان متوسط ​​هطول الأمطار التراكمي السنوي في خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي حوالي 250 إلى 200 مل على التوالي. وهذا يعني أن هطول الأمطار في إيران قد انخفض بنسبة 20%.

واعتبر رئيس مركز دراسات البرلمان الإيراني تغيرات متوسط درجة الحرارة مثالا آخر على التغير المناخي، وأوضح: يظهر متوسط ​​درجة حرارة البلاد في الخمسين سنة الماضية أن درجة الحرارة في كل عقد ارتفعت بنحو 0.4 درجة مئوية، وهو ما يعادل حوالي ضعفي معدل الزيادة العالمية. وهذا يعني أن ارتفاع درجات الحرارة في مناخ إيران كان أسرع من المتوسط ​​العالمي.

نصف مساحة إيران تتأثر بالجفاف الشديد

وأشار إلى أن وتيرة وشدة حالات الجفاف في إيران آخذة في الارتفاع في العقود الأخيرة، وقال: استناداً إلى المؤشر الموحد لهطول الأمطار والتبخر في العام المائي 2021-2021، فإن أكثر من 61% من مساحة البلاد تأثرت بموجات جفاف شديدة وشديدة جداً، ولم تسلم سوى 19% من مساحتها من هذه الموجات.

وواصل: يُظهر تحليل نتائج البحث الاتجاه العام المتزايد وتواتر العواصف الغبارية في إيران. وبناء على نتائج البحوث الرصدية، فمن الواضح أن هناك علاقة مباشرة بين الغبار ودرجة الحرارة وسنوات الجفاف الشديد.

وأشار إلى موجات الهجرة الداخلية نتيجة تغير المناخ، وصرح: ستزداد الهجرة في المناطق المعرضة لتبعات التغير المناخي، وسينخفض عدد السكان في بعض المناطق الحدودية.

تأثير تغير المناخ على زيادة استهلاك الطاقة

وأشار إلى تأثير تغير المناخ على زيادة الطلب على موارد الطاقة، وقال: إن ارتفاع درجة الحرارة وموجات الحر المتكررة يتسببان في زيادة استهلاك الفرد للطاقة والمياه بشكل كبير وخاصة في المواسم الحارة.

وبين نكاهداري أن الاقتصاد الإيراني يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري: يعتقد بعض الخبراء أن التحرك نحو الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد يمكن أن يكون له نتائج اقتصادية إيجابية على البلاد والمواطن.

ووفقا له، بما أنه سيتم الإعلان بشكل رسمي عن عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجموعة البريكس في يناير 2024، فإن فرص وحوافز هذه العضوية في كتلة الاقتصادات الناشئة (بريكس) في مجال إدارة تغير المناخ يتم دراستها وتحليلها من قبل باحثي مركز دراسات المجلس الإسلامي.

وأكمل: يشير تخصيص 13 فقرة من أصل 94 فقرة في البيان الأخير لاجتماع مجموعة البريكس عام 2023 إلى التصميم الجاد للدول الأعضاء في هذه المجموعة في إدارة تغير المناخ.

وعن إجراءات مركز الدراسات في مجال التغير المناخي، ذكر: كان أول إجراء متابعة تخصيص فقرة في الخطة الخمسية السابعة لموضوع التعامل مع تغير المناخ، مما أدى إلى الموافقة على فقرة إضافية للمادة 22 من مشروع قانون هذا البرنامج.

وبناء على هذا البند، يجب صياغة خطة إدارة تغير المناخ في إيران في جدول أعمال الحكومة خلال السنة الأولى لهذا البرنامج.

إقرأ أكثر

إيران… أكثر من 800 ألف نسمة هاجروا من قراهم إلى شمال البلاد بسبب الجفاف

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى