إيران تسعى لرفع تبادلها التجاري مع أوزبكستان

ذكر أمين غرفة التجارة الإيرانية الأوزبكية المشتركة أن صادرات إيران إلى أوزبكستان خلال تسعة أشهر تجاوزت الـ 248 مليون دولار.

ميدل ايست نيوز: ذكر أمين غرفة التجارة الإيرانية الأوزبكية المشتركة أن صادرات إيران إلى أوزبكستان خلال تسعة أشهر تجاوزت الـ 248 مليون دولار.

وتحدث محمد مسعودي، في مقابلة مع وكالة إيلنا، عن الأوضاع التجارية بين إيران وأوزبكستان، وقال: بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين في الأشهر التسعة الماضية أكثر من 327 مليون دولار، 248 مليون دولار منها لصادرات إيران، و79 مليون دولار للواردات الإيرانية منها أوزبكستان.

وأضاف: ارتفعت القيمة التجارية للإيرانيين والأوزبك في عام 2023 بمقدار 70 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وكان هذا التدفق المتزايد متوقعا بالنظر إلى الظروف السائدة في الاقتصاد التركي باعتباره أحد الشركاء التجاريين المهمين لأوزبكستان وأحد المنافسين الإقليميين لإيران، وبالطبع جهود الحكومة والقطاع الخاص.

وواصل أمين غرفة التجارة الإيرانية الأوزبكية المشتركة: هناك خلل ملحوظ في التجارة بين إيران وأوزبكستان، حيث تميل كفة الميزان بشكل كبير تجاه صادرات إيران. قد يكون هذا الأمر للوهلة الأولى لافتا، لكن على المدى الطويل، نخشى أن يصبح الجانب الأوزبكي مترددا في التعامل مع إيران.

وأشار إلى الاستثمار المشترك في البلدين يمكن أن يساهم في تعديل الميزان التجاري، وقال: يمكن لاستيراد المزيد من السلع من أوزبكستان، وإرسال السياح إلى هذا البلد وزيادة معدل النفوذ في مشاريع الخدمات الفنية والهندسية، سيرجع كفة الميزان إلى الوسط.

وتحدث عن الاتفاقيات التجارية بين البلدين وقال: نسمع أخباراً جيدة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وإذا تم تنفيذها، فيمكننا أن نأمل في تحقيق تجارة بقيمة 2 مليار دولار. وسبق أن تحدث مسؤولون في البلدين عن الوصول إلى هذا المستوى من التجارة.

وأوضح: من القضايا المهمة الأخرى الاتفاق الأولي في مجال تسهيل التسجيل وإصدار التصاريح اللازمة في صناعة الأدوية والمعدات الطبية. ففي السنوات القليلة الماضية، أثير هذا الموضوع بشكل مستمر في جلسات القطاع الخاص والحكومة داخل إيران وفي الاجتماع مع الجانب الأوزبكي، وقد بذلت جهود كثيرة من أجله من قبل القطاع الخاص والحكومة على حد سواء.

وحول الاتفاقيات المصرفية بين البلدين، قال مسعودي: على حد علمي، فقد تقرر أن تمضي البنوك التجارية في المفاوضات الفنية. ومع ذلك، فمن السابق لأوانه التعليق على هذا، فالإعلان عن مثل هذه الآراء بهذه السرعة قد يثير توقعات ليس من السهل تحقيقها على المدى القصير، وهذا يضع عبئا على كاهل المفاوض الإيراني.

وقال: لسنوات عديدة، كان الصلب أحد أهم منتجات التصدير الإيرانية إلى أوزبكستان. وبطبيعة الحال، في العامين الماضيين، ولأسباب مختلفة، شهدنا انخفاضًا في تصدير منتجات سلسلة الصلب إلى أوزبكستان.

وفيما يتعلق بربط أوزبكستان بميناء تشابهار الإيراني، صرح المسؤول الإيراني: إن قضية ميناء تشابهار يتم مناقشتها بين البلدين منذ سنوات، لكن رغم جهود الجانب الإيراني، لم يتم تحقيق أي تقدم يذكر في هذا المجال. وهذا الأمر مبرر لأن الوصول إلى ميناء تشابهار صعب للغاية بسبب ضعف سواحل هذه المنطقة، كما أنه غير فعال من حيث التكلفة بالنسبة لأوزبكستان وجميع دول آسيا الوسطى، وكذلك شركات الشحن.

وأكمل: ترددت أنباء حول اتفاق مع الهند يقضي بحضور الهنود في ميناء تشابهار. يمكننا أن نأمل في ربط ميناء تشابهار بآسيا الوسطى.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى