تحذيرات من “تفجير الأوضاع” بالمنطقة بعد الضربات الأميركية في سوريا والعراق

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن القصف الأميركي على مناطق (شرقي البلاد) يستهدف سيادة العراق.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن القصف الأميركي على مناطق (شرقي البلاد) يستهدف سيادة العراق، في حين قالت الخارجية السورية إن الضربات الأميركية على أراضيها تؤجج الصراع في المنطقة على نحو خطير، بينما اعتبرته إيران عدوانا صريحا ومعلنا على سوريا والعراق ويضرب الاستقرار الإقليمي.

وقال العوادي في بيان إن 16 شخصا بينهم مدنيون لقوا مصرعهم وأصيب 25 آخرون جراء القصف الأميركي على منطقتي عكاشات والقائم شرقي البلاد.

ووصف الهجوم بعدوان جديد يستهدف سيادة العراق، وقال إن الجانب الأميركي عمد بعد تنفيذه الهجوم إلى تزييف الحقائق عبر الإعلان عن وجود تنسيق مُسبق مع الحكومة العراقية حول هذا الشأن، معتبرا أن “هذا ادعاء كاذب يهدف لتضليل الرأي العام الدولي”.

واعتبر البيان أن وجود التحالف الدولي “الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له” صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحامه في الصراعات الإقليمية والدولية.

كما أكد أن أراضي العراق ليست ساحة لتصفية الحسابات وليست المكان المناسب لتوجيه الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين.

وكان الجيش الأميركي أعلن مساء أمس الجمعة أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق ردا على الهجوم الدموي الذي استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

وبحسب المصادر الأمنية العراقية، استهدف القصف الأميركي مخازن سلاح، ومقار تتبع الحشد الشعبي في منطقة دور السكك بالقائم في محافظة الأنبار، ومقر قيادة عمليات الأنبار للحشد، ومقر الطبابة، ومقرات أخرى في منطقة عكاشات المجاورة لقضاء القائم.

تأجيج الصراع

من جهتها، نددت الخارجية السورية اليوم بالضربات الجوية الأميركية على أراضيها، وقالت إن هذا الاعتداء يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية.

وأضافت أن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار العالمي، معتبرة أن القوات الأميركية تهدد الأمن والسلم الدوليين.

ودانت دمشق “الانتهاك الأميركي السافر” وقالت إنها “ترفض رفضا قاطعا كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء”.

كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الدفاع بأن “احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر” مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها “ضد الإرهاب حتى القضاء عليه” وتحرير كامل الأراضي “من كل إرهاب واحتلال”.

وبحسب مصادر محلية، فقد استهدف القصف الأميركي في سوريا قرية عياش في الريف الغربي لدير الزور، وكذلك حويجة صقر وسط مدينة دير الزور ومطار المدينة العسكري، كما استهدف حي التمور في مدينة الميادين ومنطقة الشبلي وعين علي في ريف دير الزور الشرقي، ومحطة الضخ الثالثة في بادية مدينة تدمير.

عدوان صريح

بدورها، نددت إيران بشدة بالضربات الأميركية ووصفتها بأنها “انتهاكات لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما”.

واعتبرت مصادر إيرانية للجزيرة أن القصف الأميركي عدوان صريح ومعلن على سوريا والعراق ويضرب الاستقرار الإقليمي.

وأكدت أن حديث واشنطن عن ضربات لفيلق القدس في سوريا غير واقعي وذر للرماد في العيون، ولا وجود لقواعد تابعة للحرس الثوري أو فيلق القدس في المناطق التي تعرضت لقصف أميركي في سوريا.

وذكرت المصادر أن على الولايات المتحدة أن تدرك أن لغة التهديد واستخدام القوة العسكرية سيرتدان عليها بشكل سلبي، كما أن العدوان الأميركي على سوريا والعراق يأتي بخلفيات سياسية وانتخابية للرئيس جو بايدن.

حماس تدين

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة الضربات الأميركية على أهداف في العراق وسوريا، وقالت إنها تعتبر “هذا العدوان” تصعيدا خطيرا و”تعديا على سيادة البلدين”.

وأضافت حماس أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية عن تبعات هذا العدوان الغاشم على العراق وسوريا الذي “يصب الزيت على النار”.

ردود دولية

على الصعيد الدولي، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -السبت- جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وقال إن “على الجميع أن يحاولوا تجنب أن يصبح الوضع متفجرا”.

ولم يذكر بوريل الضربات الأميركية بشكل مباشر، لكنه حذر مجددا من أن الشرق الأوسط “مرجل يمكن أن ينفجر”.

من ناحيتها، وصفت بريطانيا الولايات المتحدة اليوم بأنها حليف “راسخ” وقالت إنها تدعم “حق واشنطن في الرد على الهجمات”.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان “المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان راسختان. لن نعلق على عملياتهما، لكننا ندعم حقهما في الرد على الهجمات”.

من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية البلجيكية من تفجر الأوضاع، وقالت “هناك إمكانية كبيرة لتصاعد الوضع في المنطقة ويجب أن نحذر من وقوع ذلك”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى