الدولار في إيران يشهد انخفاضا بعد موجة صعود غير مسبوقة
استمر سعر صرف العملات الأجنبية في إيران بالتراجع لليوم التالي على التوالي بعد أن شهد موجة ارتفاع غير مسبوقة.
ميدل ايست نيوز: استمر سعر صرف العملات الأجنبية في إيران بالتراجع لليوم التالي على التوالي بعد أن شهد موجة ارتفاع غير مسبوقة عقب الأحداث الأخيرة التي ضربت المنطقة.
ووفق الخبراء في شؤون العملات، فإن التطورات العسكرية التي وقعت ليلة الجمعة زادت من خفقان سوق الصرف. فالمخاوف من احتدام الصراعات العسكرية في المنطقة منذ أربعة أشهر لم تؤثر على العملات كما فعله الانتقام الأمريكي الأخير عبر استهداف مقرات الفصائل الموالية لإيران في سوريا والعراق.
ورأت دنياي اقتصاد، أن زيادة الفائدة على الودائع المصرفية كان عاملا آخر في تقلبات سوق الصرف. حيث أظهر المركزي الإيراني في الأشهر القليلة الماضية أنه أصبح يلتفت كثيرا إلى سياسة الاستقرار الاقتصادي، ليجعل العائد على الودائع المصرفية لمدة عام أو عامين بربح سنوي قدره 24% أعلى من العائد على أسواق الصرف الأجنبي والذهب.
ومع تطبيق قرار الـ 30% على الودائع المصرفية، يبدو أن السوق المالي قد سرق المنافسة من سوق العملة والذهب، إذ من المرجح أن يكون جزء من انخفاض أسعار الدولار والعملات المعدنية في الأيام الأخيرة لهذا السبب. وانخفض سعر الدولار في السوق الحرة أمس بنحو 1500 تومان مقارنة بمعدل اليوم السابق ووصل إلى 55250 تومان.
شهد سعر الصرف يوم أمس الأحد في المعاملات غير الرسمية لسوق العملة في طهران اتجاها هبوطيا. وجرى تداول الدولار بعد انخفاض قدره 1650 تومان مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي حيث وصل إلى عتبة الـ 59 تومان.
ويرى المحللون أن التوقعات التضخمية آخذة في التناقص. وفي وقت سابق توقعت “دنياي اقتصاد” انحسار المخاطر السياسية في السوق إذا لم تنتشر الصراعات العسكرية في المنطقة.
وقال محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي، أمس بخصوص انخفاض أسعار سوق الصرف الأجنبي: شهدنا العام الماضي تقلبات حادة في أسعار الصرف، لكن الجهود بُذلت لتحقيق استقرار سعر الصرف، وأصبح مركز الصرف يزود البلاد بمعظم احتياجاتها. وبعد أن قمنا بتقييد سعر الصرف في السوق الحرة عاود للارتفاع بعد المجريات السياسية الأخيرة. ومع تراجع التوترات السياسية، انخفض سعر الصرف ونتوقع أن يستمر في الانخفاض.
ويعتقد بعض نشطاء السوق، بالنظر إلى تصريحات محافظ المركزي الإيراني، أن البنك المركزي ينوي المضي في عملية خفض التوقعات وتكثيف الاتجاه الهبوطي من خلال تعزيز قطاع العرض في السوق.
وبالتزامن مع انخفاض سعر الصرف، اتخذت أيضا العملات الذهبية اتجاها هبوطيا وانخفضت بواقع 400 ألف تومان مقارنة بسعرها السابق وتم تداولها عند 31 مليون و600 ألف تومان. كما انخفضت العملات المعدنية النصف والربع بمقدار 350 و400 ألف تومان على التوالي وتم تداولها عند 17 مليون و900 ألف تومان. كما انخفض جرام الذهب عيار 18 بمقدار 73 ألف تومان.