وزير الخارجية السوداني يزور طهران بعد 8 أعوام من قطع العلاقات
وصل وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة طهران في أول زيارة لمسؤول سوداني إلى إيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2016.

ميدل ايست نيوز: وصل وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة طهران في أول زيارة لمسؤول سوداني إلى إيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2016.
والتقى الصادق علي، مساء اليوم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبحث معه سبل استئناف العلاقات وتطويرها وقضايا إقليمية ودولية.
وأشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى التطورات الأخيرة في المنطقة مؤكدا ان التباعد بين الدول والكيان الصهيوني يعد من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: ان تجاهل بعض الدول الإسلامية لهذه السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية ألحق خسائر فادحة بالأمة الإسلامية.
ولفت رئيسي الى دعم الجمهورىة الاسلامية الايرانية لإقامة حكومة قوية في السودان وسيادة وسلامة أراضي هذا البلد مرحبا بطلب السودان لإحياء العلاقات بين طهران والخرطوم معتبرا بانه يمهد الارضية لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة.
كما أشار رئيسي في هذا اللقاء إلى الطاقات الكامنة لدى البلدين والإرادة المتبادلة لدى المسؤولين لتعزيز التعاطي السياسي والاقتصادي والثقافي،معتبرا تبادل السفراء وإعادة فتح السفارتين في طهران والخرطوم يعد أرضية مواتية لإحياء وتطوير العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى التطورات الأخيرة في المنطقة مؤكدا ان التباعد بين الدول والكيان الصهيوني يعد من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: ان تجاهل بعض الدول الإسلامية لهذه السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الايرانية ألحق خسائر فادحة بالأمة الإسلامية.
وأوضح أن الكيان الصهيوني المجرم الذي يسعى دائما إلى الاخلال بمسار تحرك المسلمين من خلال خلق الفتن و حياكة المؤامرات، لا يمكن أبدا أن يكون صديقا للدول الإسلامية وراغبا بنمو وتطور الشعوب الإسلامية، معتبرا ما فعلته بعض الدول الإسلامية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بانه يتعارض مع هوية وطبيعة هذه البلدان وأضاف: اليوم السؤال الكبير المطروح من قبل الأمة الإسلامية لبعض الدول الإسلامية هو كيف رغم حجم الجرائم التي يرتكبه الكيان الصهيوني وقتله الأطفال ، مازالت تقيم علاقاتها مع هذا الكيان، في حين لو قامت هذه الدول بقطع علاقاتها مع الصهاينة، لما شهدنا اليوم استمرار الهجمات والقصف الذي يتعرض له الشعب المظلوم والمسلم في غزة.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني في اللقاء على استعداد بلاده لإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أشاد “علي الصادق علي” بالدعم السياسي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب السوداني في المحافل والاوساط الدولية، مؤكدا رغبة بلاده بتنمية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية معلنا استعداد بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال استقباله نظيره السوداني، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “فتح صحفة جديدة” بين طهران والخرطوم، مشيرا إلى “ثمة اتفاقيات ونقاط مهمة” قال إنها طرحت خلال لقاء جمع بين الرئيس الإيراني ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال نوفمبر/تشرين الأول الماضي على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض.
وأضاف عبد اللهيان، أن زيارة الوفد السوداني إلى طهران تؤكد وجود “إرادة جادة” لدى السلطات السودانية لتوطيد العلاقات مع طهران، لافتا إلى أن “الجمهورية الإسلامية أيضا تدعم تعزيز التعاون وتوسيع العلاقات مع السودان”، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وأكد الوزير الإيراني على أهمية إعادة فتح السفارات واستئناف تبادل السفراء، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بعد تبادل السفراء.
من جهته، أعرب وزير خارجية السودان عن سعادته لزيارة طهران، معربا عن أسفه لقطع “العلاقات التاريخية” بين البلدين، مع تأكيده على إرادة الخرطوم لاستئنافها وتوطيدها.
وأعرب الصادق علي عن أمله في استئناف أنشطة سفيري البلدين بغية دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام ومتابعة الاتفاقيات بينهما والتي لم يكشف عنها بعد.
كما أكد الوزير السوداني، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وتنديدها بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى “مؤامرات الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب والأزمة الداخلية في السودان”، وفق ما ورد في بيان الخارجية الإيرانية.
وفي العام 2016، قطعت السودان علاقاتها مع إيران في سياق قطيعة دبلوماسية عربية معها على خلفية تعرض المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد الإيرانيتين لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.