إيران تقف مكتوفة اليدين أمام عمليات التنقيب والحفر الأجنبية في بحر قزوين

فيما تقف إيران عاجزة عن إنتاج النفط والغاز من بحر قزوين فقد كثفت ثلاث شركات عالمية عمليات التنقيب في مياه جمهورية أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.

ميدل ايست نيوز: فيما تقف إيران الدولة الساحلية الوحيدة على بحر قزوين عاجزة عن إنتاج النفط والغاز من هذا البحر، فقد كثفت ثلاث شركات عالمية عمليات التنقيب في مياه جمهورية أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.

عقب إعلان شركتي “إيني” الإيطالية  و”دراغون أويل” الإماراتية تسريع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الأجزاء الكازاخستانية والتركمانية من بحر قزوين، أعلنت شركة “بي بي” البريطانية أنها ستقوم بحفر 21 بئراً في مياه جمهورية أذربيجان في منطقة بحر قزوين هذا العام.

وإيران هي الدولة الساحلية الوحيدة على بحر قزوين التي لم تنجح بعد في إنتاج النفط والغاز من هذا البحر.

وأفادت شركة بي بي، التي تنشط في بحر قزوين إلى جانب أكثر من 10 شركات عالمية، بصفتها المشغل لحقل “شاه دنيز” للغاز وكتلة “أذري-تشراغ-غونشلي” النفطية التابعة لجمهورية أذربيجان، الجمعة، بأنها ستحفر وتشغل 21 بئراً جديدة في هذه الحقول خلال هذا العام.

وقال جيم أوليري، نائب رئيس شركة بي بي لمنطقة القوقاز وتركيا، إنه تم حفر 17 بئراً جديدة في المنطقة النفطية المذكورة العام الماضي.

وأضاف أنه تم حفر بئر نفط عميق جدًا (سبعة كيلومترات) في حقل غاز شاه دنيز لتكثيف عمليات التنقيب في هذا الحقل الغازي الضخم.

وتمتلك شركة تجارة النفط الإيرانية “نيكو” حصة تبلغ 10% في حقل شاه دنيز، لكن دخلها يودع في حساب مصرفي في جزر كايمان ليتم تجميده بسبب العقوبات الأمريكية.

وقال إلهام شبان، مدير مركز دراسات نفط قزوين لإذاعة فردا، إن “شركة بريتيش بتروليوم ستقوم ببناء منصة لإنتاج النفط بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 100 ألف برميل في الحقل البحري الأذربيجاني بحلول نهاية شهر مارس من هذا العام.

واستطرد أن “شركة النفط الوطنية الأذربيجانية، سوكار، قامت بحفر 72 ألف متر في حقول أخرى ببحر قزوين العام الماضي”.

وتنتج جمهورية أذربيجان وحدها خمسة أضعاف الغاز الذي تنتجه بقية الدول الساحلية المطلة على بحر قزوين.

في غضون ذلك، أعلنت شركة إيني الإيطالية المشغلة لحقل “كاشاغان” أكبر خزان نفطي لبحر قزوين في مياه كازاخستان، أواخر يناير المنصرم، أنها ستبدأ عمليات التنقيب في حقل بحري جديد لهذا البلد يسمى “بلوك آباي”.

وتبلغ تكلفة حفر الآبار الاستكشافية في هذا الحقل 600 مليون دولار، نصفها ستقدمه شركة إيني والنصف الآخر من شركة “جازموناي غاز” الكازاخستانية.

وفي أكتوبر من العام الماضي، قامت شركة دراجون أويل الإماراتية، التي تحتكر تطوير حقول النفط والغاز التركمانية في بحر قزوين، بتأجير حفارتين جديدتين من شركة “أوراسيا” الروسية لمدة ثلاث سنوات.

وكانت هذه الشركة قد استأجرت في السابق منصات إيرانية للحفر في الجزء التركماني من بحر قزوين.

يضيف إلهام شبان أن ” تركمانستان قامت بتصدير جميع النفط المنتج من الحقول البحرية (ما يقرب من 30 مليون برميل في عام 2023) إلى تركيا والأسواق العالمية عبر جمهورية أذربيجان

ويردف: في العام الماضي، قامت تركمانستان بمقايضة 1.5 مليار متر مكعب من الغاز المنتج لديها إلى جمهورية أذربيجان عبر إيران، وقامت حكومة باكو بتصدير هذا الغاز إلى الأسواق الأوروبية.

وفي العام الماضي، حصلت إيران على رسوم مقايضة بنسبة 15% لمبادلة الغاز من تركمانستان إلى جمهورية أذربيجان، لكن منذ بداية هذا العام، أوقفت تركمانستان عملية المبادلة عبر إيران وصادرت الغاز إلى جارتها الجنوبية.

وقال مدير مركز دراسات نفط قزوين إن كازاخستان صدرت العام الماضي أيضا 11 مليون برميل من نفطها إلى الأسواق الغربية عبر جمهورية أذربيجان، وستزيد هذا الرقم في العام المقبل إلى ما يقرب من 30 مليون برميل.

وفي السابق، كانت هذه الدول ترسل جزءاً من إنتاجها النفطي إلى الأسواق العالمية من خلال عمليات مبادلة بالنفط الإيراني، لكن حكومة محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، أنهت هذا الاتفاق فجأة ومن جانب واحد.

وفي الوقت نفسه، كانت إيران تحقق ربحًا قدره 5 دولارات لكل برميل من مبادلة النفط. كما أن إيران من خلال استلام النفط من دول آسيا الوسطى واستخدامه في مصافي شمال البلاد، تخلصت من تكلفة نقل النفط من الحقول الواقعة في جنوب إيران إلى شمالها.

ويقول شبان إن شركة لوك أويل، الشركة الروسية الوحيدة التي تنتج النفط والغاز من مياه الجزء الروسي من بحر قزوين، أطلقت حقل نفط جديد في المياه الروسية العام الماضي باسم “فاليري غريفر” وليس لديها خطة جديدة لتطوير هذه الحقول، لكن إنتاج النفط والغاز سيستمر عند مستواه السابق.

وتمتلك هذه الشركة أيضًا حصة 20% في ساحة شاه دنيز في أذربيجان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى