معهد أبحاث إيراني يحذر من تراجع مستوى “الغطاء الثلجي” في البلاد

قال رئيس معهد أبحاث المياه في وزارة الطاقة الإيرانية إن التقييمات الأخيرة أظهرت أن مستوى الغطاء الثلجي آخذ في التراجع في شتى أنحاء البلاد.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس معهد أبحاث المياه في وزارة الطاقة الإيرانية إن التقييمات الأخيرة أظهرت أن مستوى الغطاء الثلجي آخذ في التراجع في شتى أنحاء البلاد، مضيفا أن الثلج هو مصدر إمدادات المياه في البلاد خلال فصل الصيف وقلته يفاقم من أزمات الجفاف في البلاد.

وتحدث محمد رضا كاويان بور، في تصريح أفادت به وكالة إيلنا العمالية، حول ظاهرة الجفاف الثلجي ودور بناء السدود في التغلب على أزمة نقص المياه، فقال: رافق ارتفاع درجة حرارة الهواء على الكوكب، وخاصة في آسيا، انخفاض في مستوى الغطاء الثلجي.

وأشار إلى التقلب الذي أصاب نظام هطول الأمطار في إيران، وتابع: يجب توفير 25% من احتياجات البلاد من المياه للعام بأكمله خلال فصلي الخريف والربيع، إلا أن هذا الروتين تغير في العامين الأخيرين. ففي وقت يتوجب علينا توفير 5% فقط من موارد المياه خلال فصل الصيف، إلا أن صيف 2021 كان الموسم الأكثر أمطارًا في العام. وهو أمر جعل من الصعب علينا اتخاذ القرارات وخلق تحديات معقدة أمام القطاع الزراعية وأنشطته.

انخفاض هطول الأمطار مقارنة بالظروف الطبيعية

يقول رئيس معهد أبحاث المياه: إلى جانب التغييرات في نظام هطول الأمطار في البلاد، انخفضت كمية الأمطار. حيث تواجه البلاد اليوم انخفاضا في هطول الأمطار بنسبة 43% مقارنة بالظروف الطبيعية، وهنا يتوجب علينا الاهتمام أكثر بتخزين الموارد المائية والحفاظ عليها للعام المائي المقبل.

وواصل: بدأنا مؤخرا في إجراء دراسات للتقليل من معدل التبخر من خزانات المياه ونحتاج إلى مزيد من التحليل والبحث في هذا الشأن.

وشدد رضا كاويان بور على أهمية المضي قدماً في إعادة تخصيص المياه، وأضاف: تتم متابعة ملفات الآبار الزراعية وخاصة في قطاع الصناعة. تعتمد صناعات البلاد بشكل كبير على المياه السطحية والجوفية، كما أن عملية الحد من المياه المتجددة تتطلب توجه الصناعة نحو استخدام مصادر المياه الأخرى، والتي تشمل تحلية المياه واستخدام المياه غير التقليدية.

إحداث نظام لرصد الفيضانات في البلاد

وأشار المسؤول الإيراني إلى أهمية تسيير نظام للتنبؤ بالفيضانات، وقال: بعد فيضانات عامي 2018 و2019، توصلت وزارة الطاقة إلى نتيجة مفادها أن أنظمة الإنذار الحالية في البلاد لا تلبي الاحتياجات. وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمات وتحديد مهمة وتكليف معهد أبحاث المياه، وتطوير النظام المحلي لرصد والتنبؤ بهطول الأمطار والفيضانات مع التركيز على التدفق إلى سدود البلاد.

وشدد على السعي لإطلاق نظام لبحر قزوين لرصد الأنهار الداخلة إليه وتقديم معلومات حول معدلات هطول الأمطار.

إقرأ أكثر

رغم الأمطار الجيدة… احتياطيات المياه في سدود إيران لا تتجاوز 20%

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى