محافظ المركزي الإيراني: يجب أن يكون لدينا “فاتف” و”سويفت” خاص بنا
شدد محافظ البنك المركزي الإيراني على عدم السماح لأحد في البلاد باستخدام أي عملة غير الريال في التبادلات المالية.
ميدل ايست نيوز: شدد محافظ البنك المركزي الإيراني على عدم السماح لأحد في البلاد باستخدام أي عملة غير الريال في التبادلات المالية، مشيرا إلى أن إيران وبسبب العقوبات تلجأ إلى أدواتها المالية الخاصة بدلا من مجموعة العمل المالي والـ”سويفت”.
وأكد محمد رضا فرزين، في تصريحات أفادت بها إيسنا، أن هدف المركزي الإيراني هو تعزيز الريال، وقال: بلدنا بلد منفتح من حيث المؤشرات الاقتصادية. وحصة حجم صادراتنا ووارداتنا في الناتج المحلي الإجمالي وعلاقاتنا المالية مع العالم مرتفعة. وبما أننا دولة منفتحة، فإن اقتصادنا يتأثر باستمرار بسعر الصرف.
وأضاف: قبل العقوبات كنا نمارس أنشطتنا التجارية دون أي مشاكل وبدلا من العلاقات المالية كانت لدينا علاقات تجارية عالية مع الدول الأخرى وكان ميزاننا التجاري إيجابيا. لقد غيرت العقوبات خطة عملنا وانتقل نظام أعمالنا من الغرب إلى الشرق وتعطل نظامنا المصرفي تحويل النقد الأجنبي وزادت التعقيدات فيه. لكن نظامنا المالي لا يزال في الغرب.
وولفت رئيس البنك المركزي إلى أن حكومة العملة لن تتعزز ما لم يتم تعزيز الأدوات اللازمة لتحويل العملة، وأوضح: لقد بذلنا جهودا عديدة لاستخدام هذه الأدوات للحفاظ على حصتنا التجاري. وبطبيعة الحال، فإن التقييم العام يظهر أننا لم نقم بإجراءات بهذا السوء. ففي العام الماضي، اقتربت تجارتنا من 200 مليار دولار في الإطارات الرسمية وغير الرسمية، وهو رقم جيد في ظل الحظر الأجنبي. ولكننا ما زلنا غير قادرين على نقل حضورنا المؤسسي المهني والمالي المتخصص في الغرب إلى الشرق. أجواؤنا مقيدة ومن الصعب أن نأخذ نظامنا المالي الرسمي إلى الشرق.
وقال فرزين: ليست لدينا علاقات سياسية مع الغرب، لكن قوانا المالية موجودة هناك. ولا تشير رؤيتنا إلى أننا سنزيد تجارتنا مع الغرب أو أن تكون لنا علاقات مالية خارج نطاق التجارة في المستقبل. قامت الدول الشرقية بما فيها الصين والهند بتوسيع تجارتها ويمكننا التجارة مع هذه الدول.
وأكد المسؤول الإيراني أن طهران بعد العقوبات بدأت تلجأ إلى أدواتها المالية الخاصة بدلا من مجموعة العمل المالي، وقال متسائلا: ما العيب في أن يكون لدينا مجموعة العمل المالي الخاصة بنا؟
وأشار إلى أن الجزء الأكبر من التبادلات التجارية يتم مع دول الجوار، وأضاف: بالنظر إلى الجهود التي تصبها الحكومة الثالثة عشرة والرئيس الإيراني على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، ينبغي علينا زيادة علاقاتنا المالية والتجارية مع دول الجوار في المنطقة الشرقية. وهذا أحد متطلبات تعزيز إدارة العملة لدينا.
وأردف: أن تحافظ على حصة عالية من التجارة في ظل هذه العقوبات هو النجاح في أبهى صوره. وصحيح أننا بحاجة إلى إصلاح نقاط ضعفنا، إلا أننا نمتلك أيضًا نقاط قوة جيدة.
وذكر: لدى إيران حاليًا 50 فرعًا مصرفيًا حول العالم، ولدينا ثلاثة فروع في لندن ونتطلع إلى حل المشكلات على الرغم من العوامل المقيدة. نبحث عن التنمية ونبتعد عن سياسة رسم الحدود. لذلك، بقدر ما نطور علاقاتنا المالية والدولية، يمكننا استخدامها لمصلحة الوطن.
وتحدث المسؤول الإيراني عن حوكمة الريال، فقال: تشكل تيار في البلاد أضعف بطريقة ما حوكمة الريال، فعملات الدول الأخرى باتت تحل محل العملة الرسمية وتهدد اقتصاد هذا البلد.على سبيل المثال، يمكن للعملات المشفرة أن تحل محل العملة الوطنية لبلد ما وتخلق تهديدا له، الأمر الذي يجعل عملية التبادل بالريال باهظة الثمن. لا ينبغي لنا أن نهمل حوكمة الريال، فعملتنا هي الريال، وإذا ضعف الريال، فسوف يضعف اقتصادنا وسيعاني نظامنا المالي بأكمله، ولهذا السبب فإن حوكمة الريال مهمة للغاية.