متحف في لندن يعرض ورقة من قرآن إيراني مسروق في مزاد علني

ذكر باحث في المخطوطات والنسخ القرآنية أن أحد المزادات في لندن عرضت ورقة أخرى من القرآن الكريم مسروقة من متحف بارس الوطني في شيراز.

ميدل ايست نيوز: ذكر باحث في المخطوطات والنسخ القرآنية أن أحد المزادات في لندن عرضت ورقة أخرى من القرآن الكريم مسروقة من متحف بارس الوطني في شيراز.

وسُرق هذا المصحف الكوفي من متحف بارس الوطني في شيراز في أبريل 2003 ما ذكرته وكالة إيسنا للأبناء.

مرتضى كريمي نيا، عالم ومترجم في القرآن الكريم، كان يتابع ملف القرآن المسروق منذ حوالي عقدين من الزمن، حيث توزعت صفحاته اليوم بين متحف اللوفر في باريس واللوفر في أبوظبي ومتروبوليتان في نيويورك ومتحف الفن الإسلامي في الدوحة، وشوهد أيضا في مزادات سوثبي وكريستيز وبونهامز.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل لقطات لعرض صفحة أخرى (رقم 548) من القرآن الكريم المسروق من متحف بارس الوطني في شيراز في مزاد “بلاكاس” في لندن، حيث سيتم افتتاح المزاد يوم الأربعاء المصادف 28 فبراير 2024.

ووفقا لكريمي نيا، فإن هذه الصفحة هي الـ 93 من إجمالي 172 صفحة من المخطوطة المسروقة، وتحتوي على الآيات من 26 إلى 30 من سورة الإنسان.

وأشار إلى عمليات البحث والمتابعات التي قام بها حتى الآن للتعرف على هذه المخطوطة، فقال: لم تتخذ وزارة التراث الثقافي حتى الآن أي خطوات لرفع دعوى قضائية في هذا الصدد.

وأعرب كريمي نيا عن أمله أن تقوم وزارة التراث الثقافي والإدارة القانونية في هذه الوزارة بشيء للحفاظ على هذا التراث الإيراني واستعادته.

من ناحيته، قال هادي ميرزائي، المدير العام للمتاحف بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، لوكالة إيسنا في يناير من عام 2023 إن الوزارة تبذل قصارى جهدها لإعادة نسخ القرآن التي تم التعرف عليها، وقال: تعد استعادة هذا القرآن من أهم القضايا ونحن بصدد إثبات الملكية لإعادة الصفحات المحددة إلى إيران.

تم إخراج أوراق من هذا القرآن، الذي يقال إنه أحد أقدم المصاحف الكوفية في إيران، من إيران وتم العثور عليها في متحف اللوفر ومزاد كريستيز. وبعد متابعة السيد مرتضى كريمي نيا الباحث في المخطوطات القرآنية، وبالتنسيق مع الممثلية الإيرانية في باريس، تمت استعادة أوراق هذا المصحف من المزاد الفرنسي.

وقالت دار كريستيز للمزادات، بعد أن علقت بيع صفحات هذا القرآن، لبي بي سي: قبل وقت قصير من عرض هذا الأثر التاريخي في المزاد، تلقت كريستيز عدة تقارير وقررت على أثرها تعليق المزاد لحين إجراء المزيد من التحقيقات.

وأعرب ميرزائي عن أمله في استعادة الأوراق الموجودة في متحف اللوفر من خلال إثبات ملكية الأوراق التي تم التعرف عليها في مزاد كريستيز.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى