زيارة إلى تركيا “بالمجان”.. المركزي الإيراني يرفع مبيعات عملة السفر إلى ضعفين

ميدل ايست نيوز: أعلن مسؤولون في البنك المركزي الإيراني رفع مبيعات عملة السفر للمسافرين الإيرانيين ضعفين لتصل إلى 1000 يورو.

وقبل عام 2018 كان نصيب الفرد الإيراني من عملة السفر تعادل 1000 دولار أمريكي، لكن منذ ذلك العام وبعد القفزات في أسعار العملات، تم تخفيض هذه الحصة إلى 300 دولار أو يورو للشخص الواحد.

وتأتي الزيادة في حصة عملة السفر في وقت لم ينخفض فيه سعر الصرف في إيران فحسب، بل شهد نموا غير مسبوق أيضا. ولم يتضح السبب وراء اتخاذ سلطات البلاد هذا القرار.

إذن، لو حصل فرد إيراني على 1000 يورو من العملة التي تخصصها السلطات الإيرانية للسفر خارج البلاد وقام ببيعها في السوق الحرة فسوق يحصل على ربح قد يتجاوز الـ 17 مليون تومان. لأن سعر عملة السفر (اليورو) يبلغ حوالي 46 ألف تومان، أما في السوق الحرة وصل عتبة 63 ألف تومان.

ويعتبر البعض أن الزيادة بمقدار الضعف في حصة عملة السفر هي بمثابة حافز للسفر إلى الخارج. لأن فرق السعر الموجود يبرر الرحلات الخارجية مقارنة بالرحلات الداخلية.

وبالنظر للظروف الاقتصادية للبلاد، فإن شريحة محدودة من المجتمع لديها القدرة على الحصول على عملة السفر والذهاب في رحلات خارجية. ولذلك، فإن مثل هذا القرار يعني تخصيص تسهيلات أكثر وأرخص للفئات العشرية العليا في المجتمع.

وإذا تلقت عائلة إيرانية مكونة من من 4 أفراد عملة سفر لرحلتهم الخارجية، فسيحصلون على إجمالي 4000 يورو، أي ما يعادل 184 مليون تومان. والسؤال هنا، ما هي نسبة الإيرانيين الذين يمتلكون القدرة الاقتصادية التي تمكنهم من دفع تكاليف رحلتهم بهذه الطريقة؟

وبما أن أولئك الذين يسافرون خارج إيران هم فقط من يمكنهم الحصول على “عملة السفر”، فإننا سنضع فكرة السفر في إسطنبول في الاعتبار، حيث ستحصل عائلة مكونة من ثلاثة أفراد على 3000 يورو، أي 54 مليون تومان مقارنة بالسوق الحرة. ومن المثير للاهتمام هنا أن هذه العائلة لن تتمكن من الحصول على زيارة مجانية إلى تركيا لمدة 3 أيام فحسب، بل ستكسب أيضًا حوالي 14 مليون تومان من خلال بيع عملات السفر المتبقية في السوق الحرة. ويبدو أن الزيارة المجانية إلى تركيا هي هدية من الحكومة للمسافرين الإيرانيين في تركيا.