الرئيس الإيراني يجري مباحثات مع نظرائه على هامش اجتماع الدول المصدرة للغاز

أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، على هامش اجتماع قمة الدول المصدرة للغاز في الجزائر العاصمة، لقاءات مع عدد من المسؤولين الكبار المشاركين في القمة.

ميدل ايست نيوز: أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، على هامش اجتماع قمة الدول المصدرة للغاز في الجزائر العاصمة، لقاءات مع عدد من المسؤولين الكبار المشاركين في القمة.

وفي لقاء بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووصف رئيسي مستوى العلاقات الثنائية بالجيد، وأكد على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في أسرع وقت ممكن، واعتبر أنه من الضروري مواصلة تطوير العلاقات بين طهران والدوحة.

وأشار رئيسي إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وانتقد تقاعس بعض الدول الإسلامية تجاه جرائم الصهاينة، وقال: منذ الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال المتخذة لوقف جرائم الصهاينة في غزة، وتستمر العلاقات الاقتصادية لبعض الحكومات الإقليمية مع الكيان الصهيوني.

وأعرب رئيسي، عن أسفه العميق لسقوط حكومات المنطقة في التقاعس والاحتياط المفرط تجاه القضية الفلسطينية، وقال: بينما يتوقع الشعب الفلسطيني المسلم اليوم تحركا عمليا وفعالا من الحكومات الإسلامية، ينبغي أن نرى ما هي اجابة بعض الدول العربية والحكومات الإسلامية على شعوبها تجاه اللامبالاة إزاء المذبحة التي يتعرض لها شعب فلسطين المظلوم؟

واعتبر رئيسي العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني بمثابة دعم مالي لهذا الكيان، مشيراً إلى أن هذه الحكومات ستتلقى صفعة نتيجة تلك التصرفات، وأضاف: إن هذه الأحداث في العالم الإسلامي في وضع لا تستطيع فيه أمريكا والكيان الصهيوني مواصلة ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية في غزة وكسب الوقت لمواصلة جرائمهم.

كما التقى أشار رئيسي خلال لقائه مع الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى أن تطور العلاقات مع الدول الإسلامية من أولويات حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأكد استعداد إيران لتبادل تجارب الخبراء والعلماء الإيرانيين في مجال العلوم والتكنولوجيا مع تونس.

وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين إيران وتونس لم تتطور إلى حد عمق الروابط القلبية والعلاقات السياسية، وأوضح: الإرادة الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تعميق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإسلامية، وخاصة في شمال أفريقيا.

كما اعتبر النظرة المشتركة بين البلدين تجاه القضية الفلسطينية أرضية مناسبة لاتخاذ خطوات فعالة نحو إعمال حقوق الشعب الفلسطيني، وذكر أن الوضع الحالي في غزة هو نتيجة الهيكلية الظالمة للعالم اليوم، وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإن على الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني لوقف إجرام الصهاينة.

وفي هذا اللقاء، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن تونس ترغب في تطوير وتحسين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي لقاءه برئيس موزمبيق فيليب نويسي أكد رئيسي رغبة إيران بتطوير العلاقات مع الدول الإفريقية، بما فيها موزمبيق، وقال: إن اتخاذ الخطوات التالية في العلاقات الثنائية يتطلب اعداد خارطة طريق جديدة.

واعتبر الرئيس الإيراني أن اتخاذ الخطوات المقبلة في العلاقات الثنائية يتطلب اعداد خارطة طريق جديدة، واقترح في هذا الصدد تفعيل اللجنة المشتركة بين إيران وموزمبيق بهدف تحسين مستوى العلاقات وتحديدها وتوظيف القدرات الكبيرة لدى البلدين.

وفي جانب آخر من كلمته خلال اللقاء مع رئيس موزمبيق أوضح رئيسي الفرق بين وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية والغرب تجاه القارة الأفريقية، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تأمين مصالح الشعب الإيراني والدول الأفريقية في تعاملها مع الدول الأفريقية، لكن الدول الغربية، ذات النظرة الاستعمارية، تسعى فقط لتحقيق مصالحها وأطماعها.

وأعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى موزمبيق، وقال: إن الكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية، يدعمون الإرهابيين، ويحاولون الضغط على الدول الأفريقية ونهب مواردها واحتياطياتها، ومن الضروري للدول الأفريقية أن تحارب الإرهاب وتحمي مصالحها، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة أيضاً للتعاون في هذا الصدد.

وفي هذا اللقاء، اعتبر الرئيس الموزمبيقي أن تطوير علاقات بلاده مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الأساس لتحقيق تغييرات مهمة، ورحب بمقترح الدكتور رئيسي لتفعيل اللجنة المشتركة بين إيران وموزمبيق، ودعا إلى تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، فضلا عن تسريع توقيع اتفاق بشأن تسليم المحكومين بين إيران وموزمبيق.

وأعلن بيان للمكتب الإعلامي للرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أنه استقبل في مقر إقامته في الجزائر، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له على هامش مؤتمر القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

وجرى، خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الذين تربطهما مشتركات تاريخية ودينية عميقة.

وأكد رشيد أهمية توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الجارين في تحقيق التنمية الشاملة.

وتطرق الجانبان إلى أهمية انعقاد القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز وما تشكله القمة من مساهمة جادة في استقرار قطاع الطاقة وتحقيق التوازن بين أمن الطاقة وبين تقليل الانبعاثات والتلوث ودعم الترشيد والحفاظ على البيئة.

وحول التطورات في المنطقة، شدد رشيد على أهمية العمل على تخفيف التوترات واعتماد الحوار البناء في حل النزاعات، والعمل على إرساء السلم والأمن الدوليين، مشيرا بهذا الصدد إلى ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة وإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع أشكال العدوان، وإنهاء معاناته الإنسانية عبر منحه كامل حقوقه المشروعة.

بدوره، أكد الرئيس الإيراني حرص بلاده في دعم أمن واستقرار العراق، مشيرا إلى تطلع حكومته إلى التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين وبما يحقق الاستقرار والسلام لشعوب المنطقة. كما أشاد الرئيس إبراهيم رئيسي بدور العراق المحوري في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى