سيول عارمة تجتاح نحو 2000 قرية في سيستان وبلوشستان

ذكر رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران أن ألف و947 قرية في تشابهار ونيكشهر تضررت من الفيضانات.

ميدل ايست نيوز: یقول الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر الإيراني في سيستان وبلوشستان (جنوب غرب إيران) إنه على الرغم من انحسار بعض الفيضانات في دشتياري إلا أن المنطقة بأكملها لا تزال متأثرة بالمياه التي خلقتها الفيضانات.

وتقع دشتياري جنوب شرقي إيران وتتبع لمحافظة سيستان وبلوشستان على الحدود الباكستانية.

وقال محمد مهدي سجادي لوكالة ركنا للأنباء، في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن قوات الإغاثة لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى العديد من القرى التي غمرتها الفيضانات، وأضاف أن “ارتفاع الفيضانات يصل إلى أكثر من نصف متر”.

وأوضح هذا المسؤول أن “شدة الفيضان حالت دون عودة قوات الإغاثة التي أوصلت المساعدات إلى المناطق المنكوبة التي غمرتها الفيضانات، حيث بقيت محاصرة ولم تتمكن من العودة”.

وفي وقت سابق، أعلن بابك محمودي، رئيس منظمة الهلال الأحمر، أن عدد المدن التي حاصرتها السيول والفيضانات بلغ 11 مدينة.

كما ذكر رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران أن 16 مدينة في هذه المحافظة تأثرت بالفيضانات والسيول الناجمة عن الأمطار منذ 28 فبراير الفائت.

وقال محمد حسن نامي لوكالة إرنا الحكومية اليوم السبت: تضررت مدن نيكشهر، وقصرقند، ودشتياري، وتشابهار، وكنارك، وخاش، وسيب، وسوران، وفنوج، وإيرانشهر، وميرجاوه، ودلكان، وسرافان، وزاهدان، ونيمروز، وسرباز، ومهرستان من الفيضانات وتعرضت لخسائر جسيمة.

وأضاف المسؤول الإيراني أن ألف و947 قرية تضررت من الفيضانات، وشهدت تشابهار التي تحتضن 480 قرية ونيكشهر 330 قرية أكبر عدد من الخسائر.

وكشف أن أضرار السيول في البنية التحتية لهذه المحافظات قد تتجاوز الـ 14 تريليون ريال.

وسبق أن قال دادكريم بلوج، النائب المدني لمحافظة تشابهار الخاصة، إن 131 قرية على الأقل في هذه المدينة محاطة بالمياه وتم قطع الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون إيرانيون قبل أيام قليلة عن قلة المساعدات الحكومية لضحايا الفيضانات أو تأخر بعض الجهات المعنية في التعامل مع الضحايا.

وقال النائب المدني لمحافظة تشابهار الجمعة: رغم المتابعات المتكررة، لم يتم إرسال أي طائرات هليكوبتر إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات من قبل جامعات العلوم الطبية والهلال الأحمر بالمحافظة، حيث تم نقل 13 أم حامل علقت في فيضانات تشابهار بالقوارب.

على صعيد متصل، كشف الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر الإيراني في سيستان وبلوشستان عن سبب عدم إجلاء المواطنين من مناطق الفيضانات، فقال: أهالي تلك المناطق رفضوا الذهاب إلى الملاجئ وأرادوا البقاء بالقرب من منازلهم ومواشيهم.

ولا تزال خدمة الكهرباء والهاتف المحمول مقطوعة في بعض المناطق التي غمرتها الفيضانات في تشابهار وسيستان وبلوشستان.

وقال الهلال الأحمر ومسؤولون إقليميون إن الفيضانات لم تتسبب في أي خسائر في الأرواح في سيستان وبلوشستان حتى الآن. إلا أن مصادر دادكريم بلوج أفادت بمقتل “خمسة أشخاص” في حوادث ناجمة عن الفيضانات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى