خطوة غير مسبوقة… إيران تدعو 20 مؤثرا صينيا لزيارتها والترويج للسياحة
في خطوة غير مسبوقة من قبل وزارة السياحة الإيرانية، تواصلت هذه الجهة مع صنّاع المحتوى الصينيين للترويج للسياحة في إيران.
![مؤثرين صين في إيران](/ar/wp-content/uploads/2024/03/62955119.jpg)
ميدل ايست نيوز: في خطوة غير مسبوقة من قبل وزارة السياحة الإيرانية، تواصلت هذه الجهة مع صنّاع المحتوى الصينيين للترويج للسياحة في إيران، ودعت 20 مؤثرا صينيا إلى البلاد في المرحلة الأولى من مشروعها.
وقال مسلم شجاعي، المدير العام لتسويق وتطوير السياحة الخارجية، عن اختيار هؤلاء المؤثرين الصينيين العشرين للسفر إلى إيران: تم تنفيذ مشروع “سلام إيران” بهدف صناعة محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة على نطاق واسع في الصين. كما تم اختيار المؤثرين وصنّاع المحتوى في هذا المشروع بناء على عدة معايير، منها: نشاطهم في القطاع السياحة أو قرب محتواهم منه، تخطي عدد متابعينهم حاجز المليون، ومعدل التفاعل مع المنشورات أكثر من 30%.
وذكر أن متوسط المتابعين لكل فرد من المجموعة الصينية التي زارت إيران كان أكثر من ثلاثة ملايين متابع.
وأكد شجاعي أن هذه المعايير تتناسب مع السوق الصينية، على عكس بلد مثل الكويت، الذي يقل عدد سكانه بشكل كبير عن الصين ويمكن لمؤثر لديه عدد أقل من المتابعين أن يؤثر على الجمهور، وأضاف: تعهد جميع صناع المحتوى هؤلاء بصناعة محتوى ما حسب عدد أيام زيارتهم إلى إيران.
وبحسب المدير العام لتسويق وتطوير السياحة الخارجية، فإن هذا المشروع لا يقتصر على الصين فقط، بل على دول الجوار والشركاء الاستراتيجيين: سنستمر في اتباع الإجراءات السابقة مثل دراسات السوق وإلغاء التأشيرات وعقد اللجان الفنية وتبادل المتاحف والتسويق عبر صناع المحتوى والمؤثرين.
تقول سيسيليا، وهي واحدة من الـ 20 صانع محتوى الصينيين، والتي سافرت مؤخرًا إلى إيران وتحاول التعريف بإيران لجمهورها الصيني منذ حوالي 10 سنوات، إنه ربما تكون هناك مشكلة في الفنادق أو جزء من الخدمات في إيران، ولكن حوالي 95% من الشعب الصيني يسافر إلى إيران، وهم راضون عنها.
وقدمت سيسيليا إلى إيران عبر طريق الحرير مع مجموعة المؤثرين تلك بغرض الترويج للسياحة الإيرانية. تتحدث هذه المؤثرة بكل حيوية عن تجاربها في رؤية الفهود الإيرانية في خارتوران (سمنان) وبعد تناولها وجبة الغداء في طهران، قالت: كنا نفاجئ بطريقة ما كل يوم خلال هذه الزيارة. لقد شعرنا بمودة الشعب الإيراني وكرم ضيافته من أعماق قلوبنا، ولهذا السبب سأفتقده عندما أعود إلى بلادي.
“إيني” هي أيضا واحدة من هؤلاء المؤثرين الصينيين العشرين، والمصممة لهذه الجولة السياحة، تتقن لعب التنس بشكل احترافي، وزارت 45 دولة حتى الآن، وهذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى إيران. تصف زيارتها إلى إيران وتقول:
عندما سمعت أنه تم اقتراح أربعة مشاريع للسفر إلى إيران ولدي القدرة على اختيار واحد منها، أحببت أن أرى طريق الحرير في إيران، أعتقد أن هذا الطريق سيقيم علاقة وثيقة بين إيران والصين.
ولدى “إيني” حوالي مليون ونصف المليون متابع على مواقع التواصل في الصين، ويتابعها العديد من لاعبي التنس في الصين، وأوضحت أنها عندما نشرت معلومات عن طريق الحرير، طلب منها عدة أشخاص في مدينة شنتشن الصينية أن تخطط لهم لرحلة سياحية.
يقول إدوارد الذي يعيش في شنتشن الصينية، ويمتلك أكثر من مليون ونصف المليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية: أعيش في مدينة تاريخية تشبه إلى حد كبير المدن التاريخية في إيران، ولهذا السبب عندما أتيت إلى هذا البلد، لم أفتقد موطني ولم أشعر بالحنين إليه. كما أن ضيافة الإيرانيين مثيرة للاهتمام.
وتحجب الصين معظم مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذل كك إنستغرام وواتساب، وهو ما أجبر الصينيين على استخدام Tik Tok وWeibo وRed وWeChat.
لكن يويو، الذي كان يستمتع بتناول المرق (آبگوشت) في إيران، قام بتنصیب مترجم على هاتفه وتمكن من التواصل مع الإيرانيين في الشارع. ومن الانتقادات الموجهة إليه ورفاقه المسافرين عدم وجود محتوى باللغة الصينية، حيث يرافقهم في هذه الزيارة مرشد صيني ناطق باللغة الإنجليزية.
استمتع يويو بالتسوق في إيران واقترح على أصدقائه خوض هذه التجربة. وكان الزعفران ومزيج الورد والشاي الأسود الإيراني يتصدر قائمة مشتريات مجموعة المؤثرين الصينيين.