هل خططت إيران للمستقبل الأمريكي برئاسة دونالد ترامب؟

لا شك أن المتشددين الإسرائيليين ونتنياهو سيكون أول سياسي يسعد بإعادة انتخاب ترامب، فهم يرغبون بمواصلة الحرب في غزة.

ميدل ايست نيوز: نجح دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الولايات المتحدة، في إجمالي 15 ولاية أجريت فيها الانتخابات، وانتخب من قبل الناخبين كأفضل مرشح للحزب الجمهوري.

انتصارات دونالد ترامب في انتخابات “الثلاثاء العظيم” جعلته قريبا جدا من الإعلان عنه كمرشح نهائي للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وسواء فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية أو فاز بايدن، فلا بد من تسليط الضوء على أبرز القضايا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وهي نوع العلاقات بين واشنطن وطهران، والتي اتجهت قبل أشهر نحو رسائل غير مباشرة في عمان وقطر ودول أخرى في المنطقة، وعادت لتتوتر مرة أخرى في ظل حرب غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وهنا يطرح السؤال المهم، ما هي مدى فعالية “ثلاثاء ترامب العظيم” في نجاحه الأخير في الانتخابات الرئاسية، وما هو النهج الذي ستتبعه الولايات المتحدة تجاه إيران مع رئاسة ترامب المحتملة؟

قال قاسم محب علي، الدبلوماسي الإيراني السابق في اليونان وماليزيا والمحلل السياسي، في حديث لموقع فرارو، إنه من غير المرجح أن يتغير الوضع في هذا البلد بحلول موعد الانتخابات الأمريكية، إلى حد أن فرص ترامب في الانتخابات الرئاسية ستختفي. لكن إذا أجريت الانتخابات الأمريكية اليوم، فسيكون دونالد ترامب هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة. وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أن ترامب يتمتع الآن بفرصة أفضل من بايدن.

وتابع: لا شك أن المتشددين الإسرائيليين ونتنياهو سيكون أول سياسي يسعد بإعادة انتخاب ترامب، فهم يرغبون بمواصلة الحرب في غزة، ومع وجود ترامب في السلطة ستكون الكفة لصحالهم. لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لدول الخليج والسعودية، حيث ستكون راضية أيضًا عن إعادة انتخاب ترامب. كما أن بوتين مهتم بترامب أكثر من بايدن ويفضل انتخاب ترامب رئيسا قادما للولايات المتحدة. تبقى إيران، التي سيكون من الصعب عليها للغاية اتخاذ قرارات رئيسية لإجراء تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية في الوضع الحالي للبلاد.

وأضاف: قضايا إيران في مواجهة الولايات المتحدة ليست داخلية فقط، فالحرب في الشرق الأوسط، والقضايا المتعلقة بالجماعات الموالية لها مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي، ستكون إحدى القضايا الأخرى التي تؤثر على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة بعد رئاسة ترامب المحتملة.

وبحسب هذا المحلل السياسي “إذا كنا نبحث عن حل حتى نكون مستعدين للتعامل مع تهديدات ترامب المحتملة، فيجب علينا أولاً إقامة علاقة متوازنة مع الدول القوية في المنطقة وأوروبا”، وقال: للأسف لا توجد رؤية واضحة في هذا المجال في الوقت الحالي. فسياستنا الخارجية ليست قادرة بما فيه الكفاية وحتى هذه اللحظة، لم تقدم السلطات الإيرانية خطة محددة للتعامل مع سياسات ترامب المحتملة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى