إيران… انخفاض معدل الإنفاق الغذائي الأسري “للعمال” إلى 26%

ميدل ايست نيوز: قالت رئيسة الاتحاد الأعلى لنقابات العمال في إيران إن الإنفاق الغذائي الأسري لم يتجاوز الـ 26% خلال عام 2023 بعد أن كان نحو 40% في السنوات الماضية، مؤكدة أن ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية قلص المائدة الإيرانية للشريحة العاملة.

وصرحت سمية كلبور، لوكالة تسنيم للأنباء، حول عدد العمال في إيران: يغطي التأمين الاجتماعي نحو 15 مليون عامل، وباحتساب عوائلهم يصل الرقم إلى 60 مليون نسمة.

وأشارت إلى نفقات المواد الاستهلاكية الأسرية في إيران، فقالت: بحسب التحليل الإحصائي الذي يجريه البنك المركزي للإنفاق الغذائي الأسري في الحضر والريف والذي يجرى شهريا، يتبين أنه في الماضي كانت الأسرة العاملة تنفق 40% من دخلها على المواد الغذائية، والذي وصل اليوم إلى 26% فقط.

وأكملت رئيسة الاتحاد الأعلى لنقابات العمال حديثها: هذا يعني أن العمال لم يعودوا قادرين على إنفاق 40% من دخلهم على المواد الغذائية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة (السكن والرعاية الصحية والتعليم)، حيث يعاني أغلبهم من سوء التغذية والأمراض الناجمة عنه.

واستطردت: لقد زادت الحكومة من الضرائب في مشروع قانون الموازنة للعام المقبل (يبدأ في 20 مارس الجاري)، وبدون إبلاغ مسبق للعمال والموظفين يتم خصم الضرائب منهم، يأتي هذا في ظل صمت حكومي تام لمسألة الرواتب والمعاشات والتي لا تغطي سوى جزءا صغيرا من نفقات المعيشة.

واختتمت كلبور قائلة: تقول الإحصائيات، إن 70% من العمال والموظفين الإيرانيين مشمولون بالشركات والكيانات والمنظمات التابعة للحكومة، و30% فقط من العاملين يتبعون القطاع الخاص. لذلك لو كانت الحكومة تعتبر نفسها صاحبة ساحة أعمال كبيرة ولا تريد رفع الأجور، فإنها بلا شك تسعى إلى قمع الأجور. فعندما يكون الحد الأدنى للأجور في بعض الدول 25 و30 مليون تومان، فإن العامل سيفضل الهجرة، وهو أمر لا يجب علينا تجاهله.

إقرأ أكثر

نقابة العمال: 70% من العمالة الإيرانية تعمل في وظيفة ثانية لتأمين قوت يومها