تقرير: ما التغيرات التي طرأت على عملية دخول وخروج السياح من إيران؟
رغم أن عدد السياح الأجانب الذين يدخلون إيران آخذ في الازدياد، إلا أنه لا يزال بعيدا عما كان عليه في فترة ما قبل كورونا.
ميدل ايست نيوز: رغم أن عدد السياح الأجانب الذين يدخلون إيران آخذ في الازدياد، إلا أنه لا يزال بعيدا عما كان عليه في فترة ما قبل كورونا. إلى جانب هذا، تظهر الإحصائيات انخفاضا في أعداد السياح الإيرانيين في دول الخارج منذ عام 2018.
وتعد السياحة جزءًا مهمًا من الأنشطة الاجتماعية لأي بلد، وتلعب دورًا مهمًا في التنمية الثقافية والاقتصادية والدولية للدول.
وفي أحدث تقرير عن الوضع الثقافي والاجتماعي في إيران، نشر مركز الإحصاء الإيراني أرقاما جديدة للسياحة حتى نهاية خريف 2023، وتناول التقرير أيضا عدد السياح الأجانب الذين يدخلون إيران وعدد السياح الإيرانيين الذين يغادرون البلاد.
وقال مركز الإحصاء هذا إن “مليون و549 ألف سائح دخلوا إيران حتى نهاية خريف عام 2023، فيما سافر مليونان و372 ألف إيراني إلى الخارج خلال نفس الفترة”.
وتظهر مراجعة إحصاءات السياحة في البلاد في السنوات السبع الماضية أن السياحة في إيران عانت من تراجع كبير في السنوات الأخيرة، ويتجلى هذا التراجع بشكل خاص في حالة دخول السياح الأجانب إلى إيران، لكن هذا الوضع تحسن بشكل ملحوظ في عام 2023.
67% نمواً في أعداد السياح الأجانب خلال عام واحد
أصبحت السياحة في السنوات الأخيرة ذات أهمية كبيرة في معظم الدول، حتى أنها أصبحت أولوية في بعض البلدان وتسببت في نمو اقتصادي كبير لها. ومن هذا المنطلق، من المهم التحقق من إحصائيات السياح الأجانب الذين يدخلون إيران.
وتشير إحصاءات مركز الإحصاء الإيراني، التي أورده موقع أكوايران، إلى أنه في خريف عام 2023 بلغ عدد السائحين الأجانب الذين دخلوا إيران مليون و549 ألف سائح، وهو ما يمثل نموا بنسبة 67% مقارنة بخريف العام السابق.
كما يظهر تحليل الاتجاه الإحصائي منذ عام 2017 أن عدد السياح الذين يدخلون إيران انخفض بشكل حاد منذ عام 2020، وهو ما يمكن أن يعزى إلى وباء كورونا. ومع ذلك، على الرغم من تحسن صناعة السياحة في عام 2023 مقارنة بالعامين الماضيين، إلا أن البلاد لم تتمكن بعد من العودة إلى وضعها السابق.
وفي فترة ما قبل كورونا، أي من عام 2017 إلى عام 2019، كان عدد السائحين الأجانب آخذ في الازدياد، حيث وصل إلى رقم قياسي بلغ 8 ملايين و832 ألفا في عام 2019. لكن مقارنة تلك الإحصائيات مع اليوم تظهر أن السياحة الأجنبية لإيران دخلت في سبات بعد فيروس كورونا، ولم تتمكن حتى الآن من الاستيقاظ منه. وبطبيعة الحال، لا يمكن النظر في هذا الوضع فقط بسبب ظروف ما بعد فيروس كورونا، بل يجب أيضًا أخذ عوامل أخرى في الاعتبار.
انخفاض كبير في عدد الإيرانيين المسافرين إلى الخارج منذ عام 2018
إلى جانب دخول السياح الأجانب إلى البلاد، فإن نمو سفر المواطن المحلي إلى الخارج يحمل أهمية كبيرة لاقتصاد البلاد وثقافتها. وبالإضافة إلى التنمية الثقافية والتواصل الدولي، يمكن لهذا الأمر أن يحسن من الخدمات المتعلقة بالسياحة ويدر دخلاً للبلاد.
وفي خريف 2023، سافر 2 مليون و371 ألف إيراني إلى الخارج، وهو ما يمثل نموا بنسبة 65% مقارنة بخريف العام السابق.
ويشير اتجاه عدد السياح الأجانب منذ عام 2017 إلى أن ذروة سفر الإيرانيين إلى الخارج كانت في عام 2017، حيث سافر قرابة 15 مليون و577 ألف إيراني إلى الخارج آنذاك. ومع ذلك، انخفض عدد السياح الإيرانيين في الخارج بنسبة 53% منذ عام 2018، ويعزا ذلك إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وظروف المعيشة الصعبة في البلاد.
وفي عام 2019، بلغ هذا العدد إلى 9 ملايين و517 ألف مسافر، ووصل في عام 2020، أي في أوج كورونا، إلى مليون و135 ألف، لكنه عاد للارتفاع مرة أخرى خلال عام 2023.
خطوة غير مسبوقة… إيران تدعو 20 مؤثرا صينيا لزيارتها والترويج للسياحة