مؤشر الإنتاج الصناعي في إيران يستمر في الانخفاض في فبراير

نشر مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني تقريرا حول مؤشر إنتاج الشركات الصناعية والتعدينية في سوق الأوراق المالية لشهر فبراير المنصرم.

ميدل ايست نيوز: نشر مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني تقريرا حول مؤشر إنتاج الشركات الصناعية والتعدينية في سوق الأوراق المالية لشهر فبراير المنصرم.

واستمر الاتجاه الهبوطي لمؤشر إنتاج ومبيعات الشركات الصناعية في البورصة خلال فبراير في الأشهر الأخيرة. وتظهر الرسوم البيانية، أن الأشهر الثلاثة التي سبقت فبراير، شهدت انخفاض في الإنتاج بحجم 3.9% و5.2% في المبيعات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبما أن الإحصاءات الرسمية للنمو الصناعي يتم نشرها بوتيرة موسمية وبتأخير طويل، فإن بيانات الشركات المدرجة في البورصة تساعدنا في الحصول على فكرة جيدة عن حالة الشركات الصناعية قبل الحصول على إحصاءات أكثر شمولاً لها. على الرغم من أن معهد البحوث النقدية والمصرفية كان يقوم في السابق بحساب مؤشرات الإنتاج والمبيعات بشكل أساسي بمساعدة هذه البيانات، إلا أن الذراع البحثية للبرلمان قام مؤخرًا بدور أكثر نشاطًا في هذا المجال.

وبحسب هذا التقرير، سجل مؤشر الإنتاج والمبيعات للشركات الصناعية في سوق الأوراق المالية في فبراير 2024 مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي نموا سلبيا بنسبة 1.9 و3.4 في المائة على التوالي. وقد وصل التضخم النقطي في فبراير (نمو الأسعار مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي) لمنتجات هذه الشركات إلى 23٪ بانخفاض قدره 3.3٪.

توجيه النمو الصناعي في الموسمين الماضيين

ورغم أن حجم إنتاج الشركات الصناعية ارتفع في المتوسط ​​بنسبة واحد في المائة عن شهر يناير، إلا أنه لإجراء مقارنة أصح ولإزالة الأثار الموسمية والخاصة لكل شهر، فمن الأفضل مقارنة وضع الإنتاج بنفس الشهر في العام السابق، والتي تشير إلى انخفاض بنسبة 1.9% في مؤشر الإنتاج.

ومن بين المجموعات الرئيسية، كان وضع المنسوجات هو الأسوأ بنمو سلبي قدره 21.6%. لكن بسبب الثقل الأكبر لبعض الشركات الصناعية الأخرى ذات النمو السلبي، فإن مجال أنشطة “السيارات وقطع الغيار” و”المنتجات المعدنية باستثناء الآلات والمعدات” و”المعدات الكهربائية” ساهم بشكل أكبر في انخفاض مؤشر الإنتاج. من ناحية أخرى، ساهمت “المعادن اللافلزية الأخرى” و”المطاط والبلاستيك” و”البلاط والسيراميك” في زيادة مؤشر للإنتاج.

ولرؤية الاتجاه طويل المدى وبغض النظر عن التغيرات قصيرة المدى للغاية، يمكن مقارنة متوسط ​​المؤشر للأشهر الثلاثة السابقة لكل شهر مع نفس الفترة من العام السابق. تظهر هذه المقارنة، التي تسمى نمو “المتوسط ​​المتحرك ربع السنوي”، أن وضع إنتاج ومبيعات الشركات الصناعية في الجانب السلبي في ديسمبر 2023 يعني أن إجمالي الإنتاج والمبيعات في موسم الخريف كان أقل من خريف 2022. وفي الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير 2024، تم تقدير نمو سلبي بنسبة 3.9% للإنتاج و5.2% للمبيعات.

وتوضح الرسوم البيانية لمركز دراسات البرلمان الإيراني أن عام 2022 كان عامًا جيدًا للنمو الصناعي، وهو ما انعكس في إحصاءات الحسابات القومية لعام 2022 والدور الإيجابي للصناعة في النمو الاقتصادي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى