الإعلام الرسمي الإيراني ينفي إجراء مباحثات بين طهران وواشنطن بشأن البحر الأحمر

نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلا عن "مصدر مطلع" تقرير صحيفة "فاينانشال تايمز" بشأن الحوار غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة بشأن تطورات البحر الأحمر.

ميدل ايست نيوز: نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلا عن “مصدر مطلع” تقرير صحيفة “فاينانشال تايمز” بشأن الحوار غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة بشأن تطورات البحر الأحمر.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين ايران وامريكا، يندرجان ضمن المحادثات الرامية لرفع العقوبات فحسب.

وأضاف: إن توظيف العمليات النفسية وقلب الحقائق لتضليل الرأي العام، هو جزء من الاستراتيجية الامريكية للتعويض عن اخفاقاتها في الميدان الدبلوماسي، في حين ان تبادل الرسائل والحوار غير المباشر اقتصرا على المحادثات بهدف رفع العقوبات فحسب ولم يتم تبادل رسائل بشان تطورات البحر الاحمر.

وتابع المصدر قائلا: إن رفع العقوبات الجائرة مدرج دائما على جدول الأعمال باولوية من الجانب الايراني وكما ذُكر مرارا وتكرارا فان تبادل الرسائل مع الاطراف الاخرى بهدف النقل الشفاف لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية استمر في هذا المجال.

وأكد أن إيران وتعويلا منها على مكاسبها المنوعة وتمتعها بالمنطق الرصين، تفضل دائما، الحوار على الخيارات الاخرى وهي تسعى للافادة من جميع الأدوات والفرص لدفع الاطراف الاخرى الى الانفعال في الميدان وتحييد تأثيرها على الراي العام الدولي.

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران خلال هذا العام بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في محاولة للضغط على طهران من أجل استخدام نفوذها لإنهاء هجمات الجماعة اليمنية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إنّ المفاوضات غير المباشرة، التي أثارت خلالها واشنطن أيضاً مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني المتوسع، جرت في عُمان، في يناير/ كانون الأول الماضي، وكانت الأولى بين الطرفين منذ عشرة أشهر.

وبحسب الصحيفة، فقد ترأس الوفد الأميركي مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوثه الخاص إلى إيران أبرام بالي. ومن الجانب الإيراني، حضر نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير المفاوضين النوويين في طهران.

وسلطت المحادثات الضوء على كيفية استخدام الإدارة الأميركية القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، والتي بدأت هجماتها رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي حديثه مع الصحيفة، قال شخص مطلع على الملف، إنّ المسؤولين الأميركيين يعتبرون إنشاء قناة غير مباشرة مع إيران “وسيلة لإثارة مجموعة من التهديدات الصادرة عن طهران”، بما يشمل الحّد من توسع الصراع في المنطقة.

وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات بمشاركة ماكغورك، في فبراير/ شباط الماضي، ولكن تم تأجيلها عندما بدأت واشنطن مساعيها من أجل التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب على غزة، وكذا تحقيق صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.

وكانت آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران في مايو/ أيار الماضي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى