طهران: السفارة الأذربيجانية تستأنف نشاطها قريبا

أكد السفير الإيراني لدى باكو أن سفارة جمهورية أذربيجان في طهران ستستأنف نشاطها في المستقبل القريب.

ميدل ايست نيوز: أكد السفير الإيراني لدى باكو أن سفارة جمهورية أذربيجان في طهران ستستأنف نشاطها في المستقبل القريب مضيفا أن “يد الأعداء المشتركين وأجهزتهم الأمنية واضحة في خلق الفتنة بين إيران وجمهورية أذربيجان”.

وتحدث عباس موسوي، في مقابلة مع تلفزيون باكو، بأن وفدا من جمهورية أذربيجان سيزور طهران للتحضير لاستئناف عمل السفارة وأضاف: إن الخلفية التاريخية للبلدين والعلاقات الثقافية والقلبية العميقة بين الشعبين لن تسمح باستمرار المشاكل وسوء الفهم.

وتابع: لقد سعى البلدان لتجاوز المرحلة الباردة بالعقل والحكمة والفطنة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

وقال موسوي: إن يد الأعداء المشتركين وبعض الدول والأنظمة في المنطقة وخارجها، وخاصة أجهزتها الأمنية، واضحة في خلق الخلافات بين إيران وجمهورية أذربيجان.

وأضاف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى باكو: من الطبيعي أن تكون هناك خلافات في الرأي بين الجيران، كما هو الحال في الأسرة. إن سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الإيرانية الجديدة هي سياسة جادة ومبدئية.

واعتبر موسوي حادثة الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران (قبل اكثر من عام) مريرة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها ومفاجئة وأضاف: لكن كل الأدلة والتبادلات اللاحقة بين المسؤولين القضائيين والأمنيين في البلدين واعترافات الشخص المعتدي نفسه اثبتت ان الاعتداء كان عملاً فردياً وله دوافع شخصية حيث تم القبض عليه وجرت محاكمته وحكم عليه باشد عقوبة.

وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتحرك في سياستها الخارجية على أسس ومبادئ ثابتة لا يمكن انتهاكها أو تغييرها. إن معارضة الاحتلال والنزعة الانفصالية هي أحد هذه المبادئ الأساسية التي وضعت إيران إلى جانب جمهورية أذربيجان أثناء الاحتلال.

واضاف موسوي: انني أنفي وأرفض تماماً بعض الأخبار والتقارير الموجهة حول مساعدة إيران للمحتلين، وان مثل هذه الاقاويل المناقضة للحقائق تبعث على الاسف.

وتابع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى جمهورية أذربيجان: ان قائد الثورة الاسلامية، باعتباره الشخص الأول في البلاد والقائد العام للقوات المسلحة، سواء في بداية احتلال أراضي أذربيجان، أثناء حرب قرة باغ الاولى او حرب قرة باغ الثانية، دعم بشكل صريح تحرير الأراضي المحتلة التابعة لجمهورية اذربيجان، وان سائر اركان الدولة في الحكومة والقوات المسلحة تابعوا واستمروا على هذا المنوال.

وقال: لقد ربطت إيران جمهورية نخجوان بالأرض الرئيسية لجمهورية أذربيجان لأكثر من 30 عاما، والآن نعتزم تطوير هذا الطريق وتنويعه. كما يمر الطريق الجوي المتصل بنخجوان أيضًا عبر إيران.

وذكر موسوي أنه بدلا من بناء جدار بين البلدين، فإننا نبني جسرا بينهما، واضاف: نقوم بتصميم مشاريع اقتصادية كبيرة لخلق المزيد من التشابك الاقتصادي بين الجارتين.

وتوترت العلاقات بين إيران وأذربيجان بشكل خاص في يناير/كانون الثاني عام 2023، عندما اقتحم مسلح سفارة باكو في طهران وقتل دبلوماسيا وجرح اثنين من حراس السفارة.

وألقت وزارة الخارجية الأذربيجانية باللوم على إيران في إطلاق النار، وهو ما نفته وزارة الخارجية الإيرانية.

في وقت سابق من مايو/أيار، طردت إيران أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين. وقالت وزارة خارجيتها إن الخطوة جاءت “ردا” على طرد باكو موظفين كانوا يعملون في السفارة الإيرانية في إبريل/نيسان.

ونصحت أذربيجان رعاياها بعدم السفر إلى إيران بعد أن بعثت برسالة احتجاج إلى طهران بسبب مزاعم اختفاء طالب أذربيجاني.

ووجهت باكو، مذكرة احتجاج إلى الجانب الإيراني بشأن اعتقال المواطن الأذربيجاني “فريد سفرلي”، الذي تتهمه السلطات الإيرانية بالتجسس.

ووصل سفرلي، وهو طالب جامعي في ألمانيا، إلى طهران في أوائل مارس. ومنذ ذلك الحين، انقطع الاتصال به. إذ سرعان ما طالب الجانب الأذربيجاني السلطات الإيرانية بالكشف عن مصيره.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى