إيران: صفقات بـ13 مليار دولار مع شركات محلية لزيادة إنتاج النفط

ميدل ايست نيوز: أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، اليوم الأحد، إبرام صفقات نفطية ضخمة بنحو 13 مليار دولار مع شركات محلية لرفع الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً.

وقال أوجي، وفقاً لوكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، إن الصفقات ستعمل على تطوير 6 حقوق نفط إيرانية، مؤكداً أن زيادة 400 ألف برميل من النفط ستحقق للبلد عوائد نحو 15 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى “استثمارات جيدة” لإنتاج النفط في البلاد.

وشدد الوزير الإيراني على أن هذه الصفقات ستساعد في تحقيق هدف الحكومة بتحقيق معدل نمو سنوي 8% بدعم من القطاع النفطي، كما ستوفر 66 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وستُنفق 250 مليون دولار على المسؤوليات الاجتماعية.

وأوردت وكالة “إرنا” في تقرير أن الصفقات النفطية الجديدة هي الأكبر خلال العقد الأخير في صناعة النفط الإيرانية، لافتة إلى أن إبرامها اليوم جاء على أعتاب اليوم الوطني لتأميم النفط.

وأكبر تلك الصفقات هي بشأن تطوير حقل نفط آزادجان المشترك بمحازاة حقل مجنون العراقي، من خلال حفر 185 بئراً جديدة. وبدأت أخيراً أعمال بناء 60 بئراً منها بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

إيران تتجه نحو الاستثمارات المحلية لزيادة إنتاج الغاز ومصير مجهول للتفاهمات مع روسيا

وخلال الخريف الماضي، قال وزير النفط الإيراني إن جرت زيادة 1.3 مليون برميل إلى الطاقة الإنتاجية للنفط الإيراني خلال العامين الأخيرين، مضيفا أنها ستبلغ حتى نهاية العام الإيراني الجديد (21 مارس/آذار الجاري) 3.6 ملايين برميل يومياً.

وتوقع أن يرتفع الرقم خلال العام الإيراني الجديد إلى نحو 4 ملايين، لافتاً إلى وجود 50 مشروعاً جديداً للاستثمار في قطاع النفط بقيمة 47.5 مليار دولار.

وأكد أن وزارة النفط لديها 182 مشروعاً بقيمة 76 مليار دولار في صناعة النفط بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية.

علما أن حجم الاحتياطيات النفطية قد وصل نهاية 2022 إلى نحو 208 مليارات و600 مليون برميل، حسب بيانات منظمة “أوبك”، فيما كان الرقم 155 ملياراً و600 مليون برميل في العام 2018، أي أن احتياطيات إيران النفطية قد ارتفعت خلال السنوات الخمس الأخيرة 53 مليار برميل.

ووقّعت شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة غازبروم الروسية، خلال يوليو 2022، مذكرة تفاهم تبلغ قيمتها حوالى 40 مليار دولار، في أكبر صفقة استثمار أجنبي في إيران في تاريخ صناعتها النفطية دون أن يتضح مصير هذا التفاهم.

وتأتي الاستثمارات الإيرانية المحلية والأجنبية في قطاع النفط فيما أصبحت صناعات إيران في حقول النفط والغاز تدخل طور التهالك منذ سنوات، فتحتاج هذه الصناعات إلى ضخ 160 مليار دولار في حقولها النفطية والغازية لتحديثها للحفاظ على قدراتها الإنتاجية ورفع مستواها.

لكن البلاد تواجه مشاكل كبيرة في تمويل عملية تحديث هذه الصناعات واستقدام التقنيات الحديثة، بسبب العقوبات الأميركية التي تستهدف بالأساس قطاع النفط منذ عام 2018، وهو ما دفع السلطات الإيرانية إلى البحث عن حلول عاجلة للاستثمار في القطاعين النفطي والغازي وتقديم عروض مقايضة النفط والمكثفات الغازية بالاستثمار في هذه القطاعات لقاء تمويلها خلال الفترة الأخيرة.