ما هی عوائق ارتفاع التبادل التجاري بين إيران وسوريا؟
اعتبر مسؤول إيراني أن التوترات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا أدت إلى تقليل رغبة السوريين في استيراد البضائع من إيران.

ميدل ايست نيوز: قال نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة إن سوريا صدرت بضائع إلى العالم بقيمة مليار دولار في عام 2023 واستوردت بضائع بقيمة 5 مليارات دولار هذا العام، إلا أن قيمة صادرات إيران إلى سوريا لم تتجاوز الـ 250 مليون دولار.
وأشار علي أصغر زبردست، في حديث لوكالة إيلنا، عن سبب الانخفاض الكبير في صادرات إيران إلى سوريا خلال عام 2023، فقال: في السنوات الماضية، كان متوسط صادرات إيران إلى سوريا يتراوح بين 250 إلى 280 مليون دولار سنويا، لكن هذا الرقم انخفض إلى 120 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى لعام 2023.
وأضاف: خلال زيارته لسوريا العام الماضي، توصل الرئيس الإيراني إلى اتفاق مع سلطات دمشق لتوسيع صادرات إيران إلى سوريا، لكن السوريين لم يتخذوا بعد أي خطوة لتنفيذ هذه الالتزامات.
وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة: من الإجراءات التي كان من المفترض القيام بها بهذا الخصوص، إنشاء فرع للبنوك الإيرانية في سوريا، علما أن الإجراءات المتعلقة بهذا الأمر قام بإنجازها المركزي الإيراني، لكن بعد أربعة أشهر لم يفعل الجانب السوري ذلك بعد، وإلى أن يتم إنشاء هذا الفرع فإن تنمية الصادرات لن تتقدم لأن إنشاء هذا الفرع البنكي ضروري للتبادلات المالية بين البلدين، والتداول بالدولار في سوريا ينطوي على مخاطرة كبيرة.
كما أشار المسؤول الإيراني إلى التوترات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا، معتبرا هذه القضية كعامل لتقليل رغبة السوريين في استيراد البضائع من إيران.
وأكمل: بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب نقل البضائع الإيرانية إلى سوريا عبر العراق. فحدود العراق البرية مع سوريا مغلقة. وفي العراق وسوريا لا يمكن التأمين على السيارات الإيرانية لعدم وجود شركات تأمين في هذه الدول، وهذه المشكلة تقلل من رغبة المصدرين الإيرانيين في إرسال البضائع إلى سوريا.
وتحدث زبردست عن المواد والسلع المتبادلة بين البلدين، وذكر: المنتج الوحيد الذي يأتي إلى إيران من سوريا هو الزيتون، حيث يتم استيراده أيضًا بكميات صغيرة. ترغب سوريا أيضا في تصدير القماش والجلود إلى إيران، لكن استيراد هذه المواد إلى إيران محظور، وهذا ما سبب استياء الجانب السوري في التجارة مع إيران.
وأكد أنه يمكن أن تكون سوريا سوقاً استهلاكياً جيداً للبضائع الإيرانية لأن الإنتاج في هذا البلد ضعيف وهناك طلب على
وأشار إلى أن مواد البناء والآلات الزراعية والصناعية والمنتجات البتروكيماوية هي السلع الأكثر طلباً في سوريا.
إقرأ أكثر
إيران تتطلع لتصدير 500 مليون دولار من البضائع إلى سوريا هذا العام